161
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

قال : لا ، قال أبي : ولكن اُجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي ولا المنتحل ، أما الأولتان فنزلتا في أبيه ، وأما الأخيرة فنزلت في أبي وفينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط ، وأمّا ما سأل عنه ممّا العرش فإنّ اللّه جعله أرباعا لم يخلق قبله إلاّ ثلاثة أشياء الهواء والقلم والنور ، ثُمَّ خلقه من ألوان أنوار مختلفة من ذلك النور نور أخضر اخضرّت منه الخضرة ، ونور أصفر اصفرّت منه الصفرة ، ونور أحمر احمرّت منه الحمرة ، ونور أبيض وهو نور الأنوار ومنه ضوء النهار ، ثُم جعله سبعين ألف طبق غلظ كل طبق كأول العرش إلى أسفل السافلين ، وليس من ذلك طبق إلاّ يسبّح بحمده ويقدسه بأصوات مختلفة وألسنة غير مشتبهة ، ولو سمع واحد منها شيء ممّا تحته لانهدم الجبال والمدائن والحصون ، ولخسف البحار ولهلك ما دونه ، له ثمانية أركان يحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلاّ اللّه ، يسبّحون اللّيل والنهار ولا يفترون ، ولو أحس شيئا ممّا فوقه ما أقام لذلك طرفة عين بينه وبين الإحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة ، وليس وراء هذا مقال ، ولقد طمع الحائر في غير مطمع ، أمّا إنّ في صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم ، يستخرجون أقواما من دين اللّه كما دخلوا فيه ، وستصبغ الأرض بدماء الفراخ من فراخ آل محمّد عليهم السلام ، تنهض تلك الفراخ في غير وقت ، وتطلب غير مدرك ، ويرابط الذين آمنوا [ ويصبرون ]ويصابرون حتّى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين. ۱

۲.ما جاء في عيون المعجزات :حدّثني ابن عيّاش الجوهري ، قال : حدّثني أبو طالب عبداللّه بن محمّد الأنباري ، قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن زيد التستري ، قال : حدّثني أبو سمينة محمّد بن علي الصيرفي ، قال : حدّثني إبراهيم بن عمر اليماني ، عن حمّاد بن عيسى الجهني المعروف بغريق الجحفة ، قال : حدّثني

1.الاختصاص : ص ۷۱ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
160

وله رواية واحدة في كل من مختصر بصائرالدرجات ۱ وكتاب الزهد ۲ ومشكاة الأنوار ۳ وشرح الأخبار ۴ وعيون المعجزات ۵ للحسن بن عبدالوهاب .
وله سبع روايات في تفسير العيّاشي ۶ ، وروايتان في تفسير القمّي . ۷

نماذج من رواياته :

۱.جاء في الاختصاص :عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن علي بن إسماعيل ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أتى رجل أبي عليه السلام فقال : إنّ رجلاً ـ يعني عبداللّه بن عباس ـ يزعم أنّه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيما نزلت ، قال : فاسأله فيمن نزلت : « وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِى أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً »۸ ، وفيمن نزلت : « وَ لاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ »۹ ، وفيمن نزلت : « يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ »۱۰ فأتاه الرجل فغضب وقال : وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فاسأله ، ولكن سله ممّا العرش ومتى خُلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي عليه السلام فقال له ما قال ، فقال عليه السلام : فهل أجابك في الآيات ؟

1.مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۲ .

2.الزهد : ص ۱۳ .

3.مشكاة الأنوار : ص ۶۵۹ .

4.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۵۰۴ .

5.عيون المعجزات: ص ۴۵ .

6.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸۸ و۴۳۷ وج ۲ ص ۲۷۴ و۳۲۶ و۴۰۳ وج ۳ ص ۱۲ و۸۲ .

7.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۰۸ وج ۲ ص ۲۳ .

8.الإسراء : ۷۲ .

9.هود : ۳۴ .

10.آل عمران : ۲۰۰ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 179029
صفحه از 560
پرینت  ارسال به