فوقّع : إذا لم يحل فيه التخويف باللّه فكيف تخوفه بأنفسنا. ۱
والسند ضعيف ؛ لجهالة بكر بن زفر الفارسي الذي ليس له ذكر في كتب الرجال ، ولم أقف له على خبر غير هذا ، وعلي بن محمّد القتيبي لم يوثّق .
المادحة منها :
1 . محمّد بن مسعود قال : حدّثني أبو علي المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي في فصل من كتابه : فكأن قد في يوم أو غد « ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْـلَمُونَ »۲ ، أما الدنيا فنحن فيها متفرجون في البلاد ، ولكن من هوى هوى صاحبه ، فانٍ بدينه ، فهو معه وإن كان نائيا عنه ، وأما الآخرة فهي دار القرار .
وقال المحمودي : وكتب إليَّ الماضي عليه السلام بعد وفاة أبي : قد مضى أبوك رضى الله عنهوعنك ، وهو عندنا على حالة محمودة ، ولن تبعد من تلك الحال. ۳
الرواية صحيحة السند ، ويستفاد منها المدح لقول الإمام : «وهو عندنا على حالة محمودة» .
2 . محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني المحمودي أنّه دخل على ابن أبي داوود وهو في مجلسه وحوله أصحابه ، فقال لهم ابن أبي داوود : يا هؤلاء ، ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة ؟
فقالوا : وماذلك ؟
قال : قال الخليفة : ماترى العلائية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر عليه السلام سكران ينشيء ، مضمخا بالخلوق ؟