رواياته :

له عدّة روايات ، منها سبع روايات في الكافي وتهذيب الأحكام والاستبصار. ^۱
وروى له محمّد بن سليمان الكوفي أكثر من ست روايات في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، وله رواية واحدة في كل من عيون أخبار الرضا عليه السلام ^۲ وأمالي الصدوق ^۳ وأمالي الطوسي ^۴
والخرائج ^۵
وشواهد التنزيل. ^۶

خلاصة القول فيه :

جاء في مدحه وذمه عدّة نصوص ، والمادحة صحيحة السند ، فالراجح مدحه . وقد توقّف العلاّمة الحلّي في روايته ، ويظهر التوقّف من ابن داوود في عدّه بكلا البابين من كتابه .

[ 17 ]

أحمد بن رشيد بن خيثم العامري الهلالي

اسمه ونسبه :

أحمد بن رشيد بن خيثم العامري الهلالي ، فالعامري كما في خلاصة الأقوال ورجال ابن داوود ، عن ابن الغضائري ، وليس العاملي . ومنشأ الخطأ من القهبائي ، ومنه انتقل إلى معجم رجال الحديث ، وغيره .

فقال له : شيخي ، أخبرني عن قول اللّه عز و جل : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ »^۱ ؟
قال أبو الهذيل : قد أكمل لنا الدين .
فقال : شيخي ، فخبّرني إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب اللّه ، ولا في سنة رسول اللّه ، ولا في قول الصحابة ، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع ؟
فقال : هات .
فقال : شيخي ، خبّرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة ، وهم مختلفو الاُمة ، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته ، ومنهم من قارب حسب الإمكان منه ، هل في خلق اللّه اليوم من يعرف حد اللّه في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة ، فيقيم عليه الحد في الدنيا ويطهّره منه في الآخرة ، ولنعلم ما يقول في أنّ الدين قد أكمل لك ؟
فقال : هيهات ! خرج آخرها في الإمامة. ^۲
ويظهر التعارض بين النصوص الذامة والمادحة ، وتقدّم المادحة لصحّة سندها ، وإن كانت الذامة أوضح دلالة في ذمه .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء ، وقال بعد أن أشار لتلك النصوص : والأولى عندي التوقّف فيما يرويه. ^۳
ويظهر من ابن داوود التوقّف كذلك ، حيث ذكره في الجزء الأوّل من رجاله اعتمادا على ما جاء في رجال الكشّي من روايات مادحة ، ثم ذكره في الجزء الثاني المختص بالمجروحين ، وأشار إلى ما جاء في رجال الكشّي من ذمه. ^۴
وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف. ^۵