199
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

والذي نقل عنه الشيخ المجلسي ـ في كتابه البحار ـ هو أحمد بن عبداللّه بن محمّد البكري الكذّاب الوضّاع ، وليس علاء الدين علي بن جلال الدين محمّد البكري الثقة الممدوح .

كتبه ورواياته :

ذكر له الذهبي كتاب ضياء الأنوار ، ورأس الغول ، وسر الدهر ، وكتاب كلندجة ، وحصن الدولاب، وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الحجّاف ، وحروب الإمام علي معه .
وزاد ابن حجر كتاب الذروة في السيرة النبوية ، وقال : ما ساق غزوة على وجهها ، بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان ، أما أصلاً وإما زيادةً .
وقال إعجاز حسين : كتاب الأنوار ومفتاح السرور والأخبار في ذكر نور النبي صلى الله عليه و آله وسلموأصحابه الأخيار للشيخ أبي الحسن أحمد بن عبداللّه البكري ، وهو في سبعة أجزاء ، أوّله : « الحمد للّه الذي خلق نور حبيبه محمّد المصطفى قبل خلق الأرواح ، وجعل جسمه اللطيف ونوره المنوّر الشريف أحسن الصور والأشباح . . . ». ۱
وقال التبريزي في مرآة الكتب : أبو الحسن البكري ، ذكره العلاّمة المجلسي في البحار ، قال في الفصل الأوّل في عداد كتب الإمامية : كتاب الأنوار ، وكتاب مقتل أمير المؤمنين ، وكتاب وفاة فاطمة للشيخ الجليل أبي الحسن البكري ، أُستاذ الشهيد الثاني ـ رحمة اللّه عليهما ـ . ۲
وقد عرفت توهّم العلاّمة المجلسي ، وأنّ صاحب كتاب الأنوار الذي نقل عنه هو كتاب أبي الحسن البكري أحمد بن محمّد بن عبداللّه ، كما تقدّم عن الذهبي وابن حجر العسقلاني وإعجاز حسين .
نقل العلاّمة المجلسي منه في بحار الأنوار في باب البشارة بمولد النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، وفيه

1.كشف الحجر والأستار : ج ۱ ص ۶۶ .

2.مرآة الكتب : ص ۱۷۱ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
198

وجهها ، بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان ، إما أصلاً وإما زيادةً. ۱
وذكره برهان الدين الحلبي في كتابه الكشف الحثيث عمّن رُمي بوضع الحديث. ۲
ودرسه البهبودي في الضعفاء ، وقال : هو من رجال العامة ، ولكن زعم شيخنا العلاّمة المجلسي أنّ أبا الحسن البكري هو البكري كان من مشايخ الشهيد. ۳
قال السيّد العسكري ۴ : توهّم الشيخ المجلسي قدس سره بقوله هذا ، حيث إنّ أبا الحسن البكري اثنان ، أحدهما أحمد بن عبداللّه بن محمّد البكري الكذّاب الوضّاع ، الذي ترجم له الذهبي (م 748) ، وابن حجر العسقلاني (م 786) ، والآخر أبو الحسن علاء الدين علي بن جلال الدين محمّد البكري الصديقي الشافعي المتوفى سنة (952 هـ) ، أُستاذ الشهيد الثاني المُترجم له في شذرات الذهب، ۵ والذي وصفه ابن العودي وقال : كثير ما كان الشهيد ـ قدّس اللّه سره ـ يطري علينا أحوال الشيخ ويثني عليه ، وذكر أنّه كان له حافظة عجيبة ، كان التفسير والحديث نصب عينيه ، وكان أكثر المشايخ المذكورين ابهة ومهابة عند العوام والدولة ، وكان على غاية من حسن الطالع والحظ الوافر من الدنيا وإقبال عليه ، وكان من شدة ميل الناس إليه إذا حضر مجلس العلم أو دخل المسجد ، يزدحم الناس على تقبيل كفيه وقدميه ، حتّى منهم من يمشي حبوا حتّى يصل إلى قدميه يقبلهما ، صحبه شيخنا ـ نفع اللّه به ـ من مصر إلى الحج . . . وكان محبا لشيخنا ، مقبلاً عليه ، متلطفا به . . . توفي سنة (953 ق) بمصر ، ودفن بالقرافة ، وكان يوم موته يوما عظيما بمصر لكثرة الجمع ، ودُفن قرب قبة الإمام الشافعي ، وبنوا عليه قبة عظيمة. ۶

1.لسان الميزان : ج ۱ ص ۳۰۹ الرقم ۶۴۷ .

2.الكشف الحثيث : ص ۴۸ .

3.معرفة الحديث : ص ۱۰۲ .

4.في حديث له حول تحقيقاته في مصادر السيرة النبوية ببغداد .

5.شذرات الذهب : ج ۸ ص ۲۹۲ .

6.مسالك الإفهام : ج ۱ ص ۳۰ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 178784
صفحه از 560
پرینت  ارسال به