التي تحدّث بها ؟
قال : وضعناها لنرقق بها قلوب العامة .
وروي عن ابن التّمار الورّاق قال : ما أظهر أبو داوود السجستاني تكذيب أحد إلاّ في رجلين : الكديمي وغلام خليل ، وقال ذاك ـ يعني صاحب الزنج ـ : كان دجّال البصرة ، وأخشى أن يكون هذا ـ يعني غلام خليل ـ دجّال بغداد ، ثمّ قال : قد عُرض عليَّ من حديثه فنظرت في أربعمئة حديث أسانيدها ومتونها كذب. ^۱
وجه الاتحاد : اتحادهما في الاسم والنسب واللقب وسنة الوفاة ، ووصفه بالكذب ووضع الحديث ، وعليه: فـ « الطبري » في النجاشي ، وابن الغضائري محرّف « البصري » لقربهما في الخطّ . و« الآملي » في كلام النجاشي أيضا محرّف « الباهلي » للقرب الخطّي .
وكيف كان قال الخطيب : قال ابن المنادي : هو غلام خليل بن عمرو المحلمي .
وقال : قال أحمد بن كامل القاضي : مات غلام خليل أبو عبداللّه أحمد بن محمّد سنة خمس وسبعين ومئتين ببغداد ، وحمل في تابوت إلى البصرة ، وغلقت أسواق بغداد ، وخرج الرجال والنساء والصبيان لحضوره والصلاة علية ، فأدرك ذلك بعض الناس وفات بعضهم لسرعة السير به ، ودُفن في البصرة ، وبنيت عليه قبة ، وكان فصيحا يعرب الكلام ويحفظ علما عظيما ، ويقتات الباقلاء صرفا. ^۲
وتوهّم النمازي في قوله : لم يذكروه ، وقد تقدم ذكر عن غير واحد. ^۳

كتبه ورواياته :

له كتاب الوصول إلى معرفة الأُصول وكتاب الكشف ، ذكرهما النجاشي ، وطريقه إليهما ضعيف ؛ لجهالة محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي .

روى عن : الحسين بن الليث الرازي ، ومحمّد بن الفضل .
روى عنه: علي بن محمّد بن عصمة، ومحمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي.

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، له كتاب الوصول إلى معرفة الأُصول ، وكتاب الكشف . أخبرنا إجازةً أبو عبداللّه بن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي. ^۱
قال ابن الغضائري : أحمد بن محمّد أبو عبداللّه الطبري الخليلي الذي يقال له : «غلام خليل الآملي» ، كذّاب وضّاع للحديث ، فاسد لا يُلتفت إليه. ^۲
وذكره العلاّمة في خلاصة الأقوال في القسم الثاني المختص بالضعفاء، ^۳ وابن داوود في الجزء الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين، ^۴ وعدّه الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص في رواة الضعاف، ^۵ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ^۶

اتحاده مع غلام خليل :

قال المحقّق التستري : الظاهر اتحاده مع أحمد بن محمّد بن غالب بن خالد بن مرداس أبو عبداللّه الباهلي البصري المعروف بغلام خليل ، الذي عنونه الخطيب وقال : سكن بغداد .
وروي عن أبي عبداللّه النهاوندي قال : قلت لغلام خليل : هذه الأحاديث الرقاق