وزعم أنّ كل مؤمن يوحى إليه من اللّه ، وتأوّل قول اللّه تعالى : « وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ »۱ ، أي يوحى إليه من اللّه ، وكذلك قوله: « وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ»۲ .
فهو يقول بشيوع الوحي ، وينكر اختصاصه بالأنبياء .
وزعم أنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له : « إنّه مات » ، ولكن الواحد منهم إذا بلغ النهاية قيل : « رجع إلى الملكوت » ، وادعوا كلّهم معاينة أمواتهم ، وزعموا أنّهم يرونهم بكرة وعشية ، وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء ، وإنّ اللّه مسح على رأسه ، ومجّ في فيه ، وأنّ الحكمة تنبت في صدره ، كما تنبت الكمأة في الأرض ، وأنّه رأى عليا على يمين الربّ جل جلاله. ۳
خلاصة القول فيه :
صاحب عقيدة فاسدة تنسب إليه الفرقة البزيعية ، جاء لعنه ووصفه بالكذب عن الإمام الصادق عليه السلام في أربع روايات صحيحة السند .
[ 46 ]
بشّار بن زيد بن النعمان
اسمه ونسبه :
بشّار بن زيد بن النعمان ، هكذا جاء ذكره ، ولم يذكر نسبه لندرسه .
طبقته :
عدّه البرقي والشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام . ۴