عبد علي ، وأنكر رسالة سلمان ، مسخ في صدره طير يقال له علياء يكون في البحر ، فلذلك سموهم العليائية. ۱
وقال في ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطّاب ؛ إنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد فهو مبطل في نسبه ، مفتر على اللّه كاذب ، وأنّهم الذين قال اللّه تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله : « وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَـرَى نَحْنُ أَبْنَـؤُاْ اللَّهِ وَأَحِبَّـؤُهُو قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ »۲ .
محمّد في مذهب الخطابية ، وعلي في مذهب العلياوية ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادعوا من النسب ، إذ كان محمّد صلى الله عليه و آله وسلم عندهم وعلي عليه السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ، ولا يستولد ، تعالى اللّه عمّا يقولون علوا كبيرا. ۳
واعتمادا على قول الكشّي هذا ذكرت العليائية (العلياوية) في كتب الفِرَق ، ككتاب الفَرق بين الفِرق ومعجم الفِرَق الإسلامية. ۴
رواياته :
له رواية واحدة في كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ، عن الحسين بن مسعود ، عن عبداللّه بن زيد التمّار ، عن هشام بن جعفر الوشا ، عن الحسين بن مسكان ، عن بشّار الشعيري ، عن المفضّل بن عمرو ، قال : خرج أبو عبداللّه الصادق ـ صلوات اللّه عليه ـ وأنا معه إلى بعض قرى سواد الكوفة ، فلمّا رجعنا رأينا على الطريق رجلاً يلطم رأسه ويدعو بالويل والعويل وبين يديه حمار قد خنق ، كان عليه رحله وزاده ، فنظرت إليه فرحمته فقلت : لو أدركت يا مولاي