وكذلك قوله : « كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّـكَ »۱ .
وكتب بيان إلى أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين عليه السلام يدعوه إلى نفسه والإقرار بنبوته قائلاً له : « أسلِم تسلَم ، وترتقِ في سلمٍ وتنجُ وتغنم ، فإنّك لا تدري أين يجعل اللّه النبوة والرسالة وما على الرسول إلاّ البلاغ ، وقد أُعذر مَن أَنذر » ، فأمر أبو جعفر عليه السلام محمّد بن علي رسول بيان أن يأكل قرطاسه الذي جاء به فأكله ، فمات في الحال ، وكان اسم رسوله عمر بن أبي عفيف الأزدي. ۲
وفي سنة « 119ق » خرج المغيرة وبيان في ستة نفر ، وكانوا يسمّون «الوصفاء» ، وبلغ خالد بن عبداللّه القسري خروجهم بظهر الكوفة ، فأرسل خلفهم ، فأخذهم وأمر بسريره ، فأُخرج إلى المسجد الجامع ، وأمر بأطنان قصب ونفط فأحرقهم. ۳
وهذه الفرقة من الفِرَق المنقرضة .
رواياته :
لم نجد لبيان هذا رواية في كتب الحديث .
خلاصة القول :
ملعون ، كذاب ، ادعى الإلوهية والربوبية على مذهب التناسخ والحلولية حتّى صار له أتباع وفرقة تعرف بالبيانية ، ولما اشتهر أمره وأضلَّ الناس ، قتله خالد بن عبداللّه القسري سنة « 119ق » .