التضعيف والتوثيق ، ودلالة الألفاظ في الجرح والتعديل ، والنظر في التعارض بينها ، والحكم بالترجيح لأحدهما أو بالتساقط ، نظرا لقواعد أساسية تكون الميزان في حل التعارض ، وقد تتعدى لعرض مناهج علمية وطرق فنية في البحوث الرجالية .
ب ـ موضوع أسماء الرجال :
هو البحث في حال الراوي وما جاء فيه من جرح وتعديل أو مدح أو قدح في كتب الرجال المعتبرة والأخبار المسندة ، وضبط اسمه ونسبه وكنيته ، وتعيين طبقته التي على ضوئها نستطيع أن نشخص ونعين هوية الراوي ونعرف حاله من حيث الوثاقة وعدمها ، والاطلاع على مشايخهم وتلاميذهم وعصورهم وطبقاتهم في الرواية ، حتّى يعرف المرسل من المسند ، والصحيح من غير الصحيح ، وتأثرهم بالأفكار والتيارات في عصرهم ، التي لها مدخلية في قبول رواياتهم أو طرحها ، أو التي ساهمت في صياغة واقعهم سلبا أو إيجابا .
ولمّا كان موضوع كتابنا الضعفاء من رجال الحديث ، فيكون بحثنا فيه على قسمين :
الأوّل : في القواعد الرجالية والبحوث الكليّة فيما يتعلق بالضعفاء خاصة .
والثاني : دراسة أحوال الضعفاء من رجال الحديث ، وفي بحوثنا التفصيلية الجزئية هذه نطبّق القواعد الكلية التي وردت في القسم الأوّل من بحثنا .
ضرورة علم الرجال
تعتبر السنّة (قول المعصوم وفعله وتقريره) المصدر الأساسي بعد القرآن لمعرفة العقيدة وأحكام الشريعة ومفاهيم الحياة . وقد أمرنا اللّه سبحانه باتباع الرسول والعمل بسنته ، قال تعالى : « مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ »۱ .