أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : إنّه يروي عن أبي عبداللّه عليه السلام ، وله عنه كتاب ، كان خطّابيا في مذهبه ، ضعيفا في حديثه وكتابه ، لم يروِ إلاّ من طريق واحد. ^۱
وقال النجاشي : حجدر بن المغيرة الطائي ، روى عن جعفر بن محمّد ، ذكر ذلك الجماعة ، له كتاب ، قال ابن سعيد : حدّثنا أبو الأزهر ، سعيد بن مالك بن عبداللّه بن العلاء بن حنظلة المهراني قال : حدّثنا محمّد بن إدريس صاحب الكرابيس قال : حدّثنا جحدر بن المغيرة بكتابه. ^۲
قال المحقّق التستري : ومراده بقوله :« ذكر ذلك الجماعة » الجماعة الذين صنفوا في الرواة عن الصادق عليه السلام وجمعوهم في كتاب ، كابن عقدة وابن نوح وغيرهما ، وقال : «قال ابن سعيد» ، أي : ابن عقدة. ^۳
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختص بالضعفاء، ^۴ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف، ^۵ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث المختص بالضعفاء. ^۶

كتبه ورواياته :

قال النجاشي : له كتاب ، وطريقه ضعيف ؛ لجهالة سعيد بن مالك بن عبداللّه بن العلاء بن حنظلة ومحمّد بن إدريس صاحب الكرابيس ، لم يعرفا ولم يذكرا إلاّ في سند كتاب جحدر .

قال : قلت له : ـ جُعلت فداك ! ـ لم سمّي أمير المؤمنين عليه السلام أمير المؤمنين ؟
قال : لأنّه يميرهم العلم ، أما سمعت كتاب اللّه عز و جل : « وَ نَمِيرُ أَهْلَنَا »^۱ . ^۲

خلاصة القول فيه :

جاء في مدحه عدّة روايات ، منها رواية واحدة صحيحة السند ، وفي ذمه رواية واحدة صحيحة السند أيضا ، إلاّ أنّها مخالفة للواقع ، فقد ثبتت صحبة جابر للإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، ووثّقه ابن الغضائري ، والشيخ المفيد في الرسالة العددية وغيرهم ، ولا يعارض توثيقه قول النجاشي بأنّه مخلط ، ولعلّ التخليط من الرواة عنه وليس منه ، ولذلك أشار ابن الغضائري والنجاشي ، وقد أكثر الغلاة والوضّاعين الرواية عنه ، فيجب أن تمحّص رواياته وتميّز .
وجاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء ، لكن لا يقدّم تضعيفهم على توثيق ابن الغضائري والمفيد والخبر الصحيح في مدحه .

[ 57 ]

جحدر ( حجدرة ) بن المغيرة الطائي

اسمه ونسبه :

جحدر (جحدرة) بن المغيرة الطائي ، وهذه النسبة إلى طي ، واسمه جلهمة بن ادد بن يشجب بن كهلان بن سبأ. ^۳

طبقته :

روى عن : جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام .
روى عنه : محمّد بن إدريس صاحب الكرابيس .