على نقله» ۱ .
وقال التفريشي : «والحكم بصحّة الأحاديث وضعها موقوف على العلم بأحوال الرجال» ۲ .
وقال الشيخ الماحوزي : «إن معرفة أحوال الرواة ومراتبهم ، أساس معرفة الأحكام الشرعية ـ إذ هي معظم الأدلة التفصيلية السمعية ، إذ أكثر الأحكام الدينية مستفادة من الأخبار النبوية والآثار الواردة عن العترة المعصومة الهادية المهدية ـ فكأن معرفة الرجال الناقلين لتلك الأخبار من الأُمور اللابدية التي لا يستغني الفقيه عن معرفتها ؛ لأنّ في رجالنا الثقة وغيره ، ومن يُعمل بروايته ، ومن لا يجوز التعويل على حديثه» ۳ .
وقال الشيخ آقا بُزرك الطهراني : «لا يصير الفقيه فقيها ما لم يكن رجاليا ، فإنّ إحدى مقدمات الاجتهاد معرفة رجال الحديث وسنده» ۴ .
فقد اهتمَّ علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام وغيرهم من المسلمين بعلم الجرح والتعديل ، وصنفوا مئات الكتب في هذا العلم ، ولكن شذ منهم من أعرض عن علم الجرح والتعديل ، وهم الحشوية : «وهم طائفة من أصحاب الحديث ، تمسكوا بالظواهر ، ولقبوا بهذا اللقب لاحتمالهم كل حشو روي من الأحاديث المختلفة والمتناقضة ، أو لأنّهم قالوا بحشو الكلام». ۵
وهي من الفِرَق المنقرضة التي لم يبق من أثرها إلاّ القليل عند بعض أصحاب الحديث .
ويذهب بعض المحدثين في عهد الدولة الصفوية إلى القول بأنّ : لا أهمية لعلم
1.خلاصة الأقوال : ص ۴۳ .
2.نقد الرجال : ص ۲ .
3.معراج الكامل في معرفة الرجال : ص ۳ .
4.مصفى المقال : المقدّمة «د» .
5.معجم الفِرق الإسلامية : ص ۹۷ .