41
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

الحديث إليه ، قال صلى الله عليه و آله وسلم : «إنَّ على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب اللّه فخذوه ، وما خالف كتاب اللّه فدعوه». ۱
وخطب صلى الله عليه و آله وسلم الناس في منى فقال : «أيها الناس ما جاءكم عنّي فوافق كتاب اللّه فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف القرآن فلم أقله». ۲
رابعا : جعل ضابطا لمعرفة المنافق حتّى يرد قوله ، والمؤمن حتّى يؤخذ منه ، وهو حب علي عليه السلام بقوله صلى الله عليه و آله وسلم : «لا يحب عليا إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق» ، وقال مخاطبا عليا : «يا علي ، لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق». ۳
جاء هذا الحديث بطرق متعددة تنتهي إلى علي وسلمان وأبي ذر وأم سلمة وجابر بن عبداللّه الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وعمران بن حصين ۴ وغيرهم ، ولا يخلو كتاب من كتب الحديث منه .
وقد اعتمد بعض الصحابة على هذا الضابط في معرفة المنافقين ، قال أبو ذر : «ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم اللّه ورسوله ، والتخلف عن الصلوات ، والبغض لعلي بن أبي طالب» ۵ .

1.الكافي : ج ۱ ص ۶۹ ح ۱ ؛ المحاسن : ج ۱ ص ۲۲۶ ؛ تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸ .

2.المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۷۲۷ ؛ الكافي : ج ۱ ص ۹۶ ؛ وقريب منه في سنن الدارقطني : ج ۴ ص ۱۳۴ ؛ كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۹۷ .

3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۳۵ ح ۳۷۱۷؛ مسند أحمد : ج ۱ ص ۸۴ و۹۵ و۱۲۸ وج ۶ ص۲۹۲ ؛ خصائص النسائي : ص ۳۸ ؛ حلية الأولياء لأبي نعيم : ج ۴ ص ۱۸۵ ، وقال : «حديث صحيح متفق عليه» ؛ الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۰۴ بطرق متعددة ؛ أُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۰۵ ؛ الإصابة : ج ۴ ص ۲۷۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۶۲۲ ح ۳۳۰۸۲ وص ۵۹۸ ح ۳۲۸۷۸ وص ۶۰۱ ح ۳۲۹۰۲ وص ۶۲۲ ح۳۳۰۲۳ و۳۳۰۲۹ وص ۵۹۹ ح ۳۲۸۸۴ ؛ مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۱۳۶ ؛ تاريخ بغداد : ج ۲ ص ۲۵۵ وج ۸ ص ۴۱۷ ؛ تاريخ ابن كثير : ج ۷ ص۳۵۴ ؛ تاريخ الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۸ ؛ الرياض النضرة : ج ۲ ص ۲۸۴ ؛ المناقب ابن المغازلي : ص ۱۹۰ ح ۲۲۵ وغيرها .

4.راجع معالم المَدرَسَتين : ج ۱ ص ۱۲۶ و ۱۲۹ .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۳۹ ح ۴۶۴۳ ؛ كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۹۱ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
40

متمثلة بالقرآن والسنّة في حياته ، وبعد وفاته ، وجعل أهل البيت عليهم السلام حَفَظة سنته والأُمناء عليها بعد وفاته ، قال صلى الله عليه و آله وسلم : «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، ما أن تمسكتم بهما لن تضّلوا بعدي أبدا» ۱ ، فقد كان هو الرقيب في حياته، ثم جعل أهل البيت حفظة السنّة بعد وفاته .
ثانيا : التحذير من الكذب عليه ، حيث قال : «مَن كذّب عليَّ متعمّدا فليتبوء مقعده من النار». ۲
وقال صلى الله عليه و آله وسلم : «مَن كذب عليَّ في رواية حديث فليتبوء مقعده من النار». ۳
وقال : «من قال ما لم أقل فليتبوء مقعدا من النار». ۴
وقال : «حدثوا عنّي بما تسمعون ، ولا يحل لرجل أن يكذّب عليَّ ، فمن كذب عليَّ ، وقال على غير ما قلت بُني له بيت في جهنم يرتع فيه». ۵
وعن الإمام علي عليه السلام قال : . . . وقد كذّب على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم على عهده ، حتّى قام خطيبا فقال : «أيّها الناس قد كثر عليَّ الكذابة ، فمن كذب علي متعمدا ، فليتبوء مقعده من النار» ۶
، ثم علّق صاحب الكافي على هذا النصّ فقال : ثُم كذب عليه من بعده. ۷
ثالثا : عرض الرواية على القرآن واعتباره الضابط الأساسي لمعرفة نسبة

1.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۸۴ ح ۱۹۳۳۲ ؛ سنن البيهقي ج ۲ ص ۱۴۸ ، سنن الترمذي : ج ۱۳ ص ۲۰۱ ؛ خصائص النسائي : ص ۳۰ ؛ كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۷ ؛ مستدرك الصحيح : ج ۳ ص ۱۰۹ ، وغيرها من المصادر بألفاظ مختلفة وبأسانيد متعددة يحصل بها التواتر .

2.صحيح البخاري ، ج ۱ ص ۵۲ ح ۱۰۷ ؛ مسند أحمد : ج ۱ ص ۷۸ و ۱۶۷ ؛ سنن البيهقي : ج ۴ ص ۷۱۲ .

3.مجمع الزوائد : ج ۱ ص ۳۶۷ ح ۶۳۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۳۳ ح ۲۹۲۳۱ .

4.مسند أحمد : ج ۱ ص ۶۵ وج ۲ ص ۱۵۸ ؛ مجمع الزوائد : ج ۱ ص ۱۴۳ و۱۴۴ ؛ موضوعات ابن الجوزي : ص ۳۳ ، مع ذكر تلك الأحاديث مع أسانيدها وطرقها وتصحيحها .

5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۸ ح ۲۵۱۶ ؛ مجمع الزوائد : ج ۱ ص ۱۴۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۲۳ ح۲۹۱۷۸ .

6.الكافي : ج ۱ ص ۶۲ ح ۱ ؛ كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۲۰ ح ۱۰ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۶۹ ح ۱ .

تعداد بازدید : 181642
صفحه از 560
پرینت  ارسال به