الحديث إليه ، قال صلى الله عليه و آله وسلم : «إنَّ على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب اللّه فخذوه ، وما خالف كتاب اللّه فدعوه». ۱
وخطب صلى الله عليه و آله وسلم الناس في منى فقال : «أيها الناس ما جاءكم عنّي فوافق كتاب اللّه فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف القرآن فلم أقله». ۲
رابعا : جعل ضابطا لمعرفة المنافق حتّى يرد قوله ، والمؤمن حتّى يؤخذ منه ، وهو حب علي عليه السلام بقوله صلى الله عليه و آله وسلم : «لا يحب عليا إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق» ، وقال مخاطبا عليا : «يا علي ، لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق». ۳
جاء هذا الحديث بطرق متعددة تنتهي إلى علي وسلمان وأبي ذر وأم سلمة وجابر بن عبداللّه الأنصاري وأبي سعيد الخدري وأنس بن مالك وعمران بن حصين ۴ وغيرهم ، ولا يخلو كتاب من كتب الحديث منه .
وقد اعتمد بعض الصحابة على هذا الضابط في معرفة المنافقين ، قال أبو ذر : «ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم اللّه ورسوله ، والتخلف عن الصلوات ، والبغض لعلي بن أبي طالب» ۵ .
1.الكافي : ج ۱ ص ۶۹ ح ۱ ؛ المحاسن : ج ۱ ص ۲۲۶ ؛ تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸ .
2.المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۷۲۷ ؛ الكافي : ج ۱ ص ۹۶ ؛ وقريب منه في سنن الدارقطني : ج ۴ ص ۱۳۴ ؛ كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۹۷ .
3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۳۵ ح ۳۷۱۷؛ مسند أحمد : ج ۱ ص ۸۴ و۹۵ و۱۲۸ وج ۶ ص۲۹۲ ؛ خصائص النسائي : ص ۳۸ ؛ حلية الأولياء لأبي نعيم : ج ۴ ص ۱۸۵ ، وقال : «حديث صحيح متفق عليه» ؛ الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۰۴ بطرق متعددة ؛ أُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۰۵ ؛ الإصابة : ج ۴ ص ۲۷۱ ؛ كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۶۲۲ ح ۳۳۰۸۲ وص ۵۹۸ ح ۳۲۸۷۸ وص ۶۰۱ ح ۳۲۹۰۲ وص ۶۲۲ ح۳۳۰۲۳ و۳۳۰۲۹ وص ۵۹۹ ح ۳۲۸۸۴ ؛ مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۱۳۶ ؛ تاريخ بغداد : ج ۲ ص ۲۵۵ وج ۸ ص ۴۱۷ ؛ تاريخ ابن كثير : ج ۷ ص۳۵۴ ؛ تاريخ الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۸ ؛ الرياض النضرة : ج ۲ ص ۲۸۴ ؛ المناقب ابن المغازلي : ص ۱۹۰ ح ۲۲۵ وغيرها .
4.راجع معالم المَدرَسَتين : ج ۱ ص ۱۲۶ و ۱۲۹ .
5.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۳۹ ح ۴۶۴۳ ؛ كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۹۱ .