421
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

قال : كل ذلك أشاء .
قال : فإياك أن ينطق لسانك عند مسألتي بأمر تضمر لي غيره .
قال : إنّما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالف أحدهما صاحبه ، وأنّ اللّه عز و جل أبى أن يكون له علم فيه اختلاف . قال : هذه مسألتي وقد فسرت طرفا منها .
أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف ، من يعلمه ؟
قال: أما جملة العلم فعنداللّه ـ جل ذكره ـ ، وأمّا ما لابدّ للعباد منه فعند الأوصياء .
قال : ففتح الرجل عجيرته واستوى وتهلل وجهه ، وقال : هذه أردت ولها أتيت ، زعمت أنّ علم مالا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء ، فكيف يعلمونه ؟
قال : كما كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يعلمه إلاّ أنّهم لا يرون ما كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلميرى ؛ لأنّه كان نبيا وهم محدثون، وأنّه كان يفد إلى اللّه عز و جل فيسمع الوحي وهم لا يسمعون.
فقال : صدقت يابن رسول اللّه ، سآتيك بمسألة صعبة ، أخبرني عن هذا العلم ماله لا يظهر كما كان يظهر مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ؟
قال : فضحك أبي عليه السلام وقال : أبى اللّه عز و جل أن يطلع على علمه إلاّ ممتحنا للإيمان به ، كما قضى على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم أن يصبر على أذى قومه ، ولا يجاهدهم إلاّ بأمره ، فكم من اكتتام قد اكتتم به حتّى قيل له : اصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين ، وايم اللّه إن لو صدع قبل ذلك لكان آمنا ، ولكنه إنّما نظر في الطاعة ، وخاف الخلاف فلذلك كف ، فوددت أنّ عينك تكون مع مهدي هذه الأُمة ، والملائكة بسيوف آل داوود بين السماء والأرض ، تعذّب أرواح الكفرة من الأموات ، وتلحق بهم أرواح أشباههم من الأحياء .
ثم أخرج سيفا ، ثم قال : ها إنّ هذا منها .
قال : فقال أبي : أي والذي اصطفى محمّدا على البشر .
قال : فردَّ الرجل اعتجاره وقال : أنا الياس ، ما سألتك عن أمرك وبي منه جهالة


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
420

وانتشرت روايات كتابه هذا ، فقد نقل الكليني أكثر من عشر روايات منه في الكافي. ۱
وروى عنه الصفّار في بصائر الدرجات أربع روايات، ۲ وروى الصدوق روايتين في كمال الدين، ۳ ورواية واحدة في الخصال ۴ والتوحيد، ۵ وروى الطوسي له رواية واحدة في تهذيب الأحكام، ۶ وأُخرى في الغيبة، ۷ وروى له الكراجكي روايتين في الاستبصار، ۸ كما روى القمّي له روايتين في تفسيره. ۹

نماذج من رواياته :

۱.. ماجاء في الكافي :عن محمّد بن أبي عبداللّه ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن الحسن بن العباس بن الحريش ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : بينا أبي عليه السلام يطوف بالكعبة إذا رجل معتجر قد قيّض له فقطع عليه اسبوعه، ۱۰ حتّى أدخله إلى دار جنب الصفا ، فأرسل إليَّ فكنا ثلاثة ، فقال : مرحبا يابن رسول اللّه ، ثم وضع يده على رأسي وقال : بارك اللّه فيك يا أمين اللّه بعد آبائه .
يا أبا جعفر ، إن شئت فاخبرني وإن شئت أخبرتك ، وإن شئت سلني وإن شئت سألتك ، وإن شئت فاصدقني وإن شئت صدقتك ؟

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۴۲ ـ ۲۵۳ و۵۳۲ وج ۷ ص ۳۱۷ .

2.بصائر الدرجات : ص ۱۵ و۲۴۲ و۴۵۲ .

3.كمال الدين وتمام النعمة : ص ۲۸۰ و۳۰۵ .

4.الخصال : ص ۴۷۹ .

5.التوحيد : ص ۱۰۱ .

6.تهذيب الأحكام : ج ۱۰ ص ۲۷۶ .

7.الغيبة للطوسي : ص ۱۴۱ و۱۴۲ .

8.الاستبصار : ج ۷ ص ۱۴ .

9.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۰۱ و۳۵۱ .

10.أي طوافه .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 154572
صفحه از 560
پرینت  ارسال به