الحسن بن محمّد النوفلي متعددا وكان أحدهما من أولاد سهل ، والآخر من أولاد الفضل ، لكان على الصدوق تعيينه في مقام الحكاية ، مع أنّه لم يعيّنه .
وجه الظهور مضافا إلى أنّ المشتركات كثيرة في الروايات ، ولعلّ الراوي استند إلى قرينة في التعيين قد خفيت علينا في أنّ الحسن بن محمّد النوفلي الراوي لمجالس الإمام الرضا عليه السلام واحد ، وهو ابن محمّد بن سهل فإنّ الحسن بن محمّد بن الفضل لم يذكر أنّه روى مجلس الرضا عليه السلام ، وإنّما ذكر النجاشي : إنّه روى نسخة عن الرضا عليه السلام ، وله كتاب كبير .
نعم ، ذكر أنّ الحسين بن محمّد بن الفضل روى مجالس الرضا عليه السلام وعليه فلا حاجة للتعيين .
هذا وممّا يكشف عن التغاير أنّ النجاشي ضعّف الحسن بن محمّد بن سهل النوفلي ، ووثّق الحسين بن محمّد بن الفضل ، فهما شخصان ، ومجرد أنّ لكل منهما تأليف مجالس الرضا عليه السلام ، وقد رواه الحسن بن محمّد بن جمهور لا يكشف عن الاتحاد بوجه ، إذ يمكن أن يكون شخصان جمعا وألفا مجالس الرضا عليه السلام ، وقد روى عنهما شخص واحد ، ودعوى أنّ التضعيف لعلّه من جهة أنّ النجاشي أو من يستند إليه وجد في كتابه ما لايلائم مذاقه على ما ذكره الوحيد قدس سره أشبه شيء بالسفسطة ، فهل يمكن أن يقال : فلانا ضعيف ثقة ؟ نعم ، يمكن أن يكون رجلاً ضعيفا في عقيدته ، ثقة في روايته ، فهذا الاحتمال ساقط جدّا .
أما احتمال أنّ سهل مصحّف سعد ، أو أنّه أحد أجداد الحسن من جهة أُمه فهو خلاف الظاهر ، لا يصار إليه إلاّ بدليل. ۱
فقد أجاد قدس سره في رده لاستدلال القائلين بالاتحاد ، ويضاف أنّ النجاشي عالم بالأنساب ، وذكر الحسن والحسين بني محمّد بن الفضل تمام سلسلة نسبهما إلى نوفل مع وصف الحسين بأنّه شيخ الهاشمين .