45
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

تَنَزَّلُ الشَّيَـطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ » 1 قال : هم سبعة ؛ المغيرة بن سعيد ، وبنّان، وصائد النهدي ، وحمزة بن عمارة الزبيدي ، والحارث الشامي ، وعبداللّه بن عمر بن الحارث ، وأبو الخطاب». 2
وعن سعد بن عبداللّه قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى سهل بن زياد الواسطي ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أخيه جعفر وأبي يحيى الواسطي قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : قال : كان بنان يكذّب على علي بن الحسين عليه السلام فأذاقه اللّه حر الحديد ، وكان المغيرة بن سعيد يكذّب على أبي جعفر عليه السلام فأذاقه اللّه حر الحديد ، وكان محمّد بن بشير يكذب على أبي الحسن موسى عليه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، وكان أبو الخطّاب يكذب على أبي عبداللّه عليه السلام فأذاقه اللّه حرّ الحديد ، والذي يكذب عليَّ محمّد بن فرات » .
قال أبو يحيى : وكان محمّد بن فرات من الكتّاب فقتله إبراهيم بن كله، 3 وهؤلاء الذين جاء لعنهم من قبل الأئمّة كانوا بعض أصحاب مذاهب وفِرَق كالبيانية ، والمغيرية ، والخطابية ، والبزيعية وغيرها .
فقد مارس الأئمّة عليهم السلام عملية التجريح لمخالفيهم والكذابين من الغلاة وغيرهم ، أما تعديلهم ومدحهم لبغض أصحابهم وحثّ شيعتهم على الأخذ منهم نجده في نصوص عديدة نذكر منها :
روى الكشّي قال : حدّثني حمدويه بن نصر قال : حدّثني يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد وغيره قالوا : قال أبوعبداللّه : «رحم اللّه زرارة بن أعين ، لولا زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي عليه السلام ». 4

1.الشعراء : ۲۲۱ ـ ۲۲۲ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۹۱ الرقم ۵۴۳ ؛ معجم رجال الحديث : ج ۱۵ ص ۲۶۲ .

3.رجال الكشّي: ج ۲ ص ۵۹۱ الرقم ۵۴۴؛ معجم رجال الحديث: ج ۱۵ ص ۶۲۶ و۲۶۳ .

4.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۸ الرقم ۲۱۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
44

والثانية: في ذم ولعن أشخاص معينين بأسمائهم ومدح آخرين .
أمّا الطائفة الأُولى من الأحاديث فقد بينت الموقف من الغلاة والواقفية ، وأصحاب المذاهب الأُخرى ؛ إذ استفاض الحديث عن الأئمّة عليهم السلام في كشف الغلاة والتحذير من أخذ الحديث عنهم ، ونقتصر فيما يلي على بعض الروايات :
روى الكشّي عن حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا العبدي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبداللّه ـ وذكر الغلاة فقال : ـ «إنّ فيهم من يكذب ، حتّى إنّ الشيطان ليحتاج إلى كذبه». 1
وروي عن محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم : قال أبوعبداللّه ـ فيما قاله ـ : «توبوا إلى اللّه فإنّكم فسّاق كفار مشركون» 2 .
وقال الإمام أبو عبداللّه الصادق عليه السلام فيهم : «إنّ ممّن ينتحل هذا الأمر لمن هو شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا». 3
وأما الطائفة الثانية فقد ذم أشخاص بأسمائهم ومدح آخرين :
فقد ذم الأئمّة عليهم السلام أصحاب المذاهب المنحرفة المغالية منهم والواقفية والمخالفين ، وقد ذم أشخاصٍ معينين بأسمائهم ، يعتبرون رأس الفتنة وأساس التخريب والوضع في أحاديثهم ، أمثال أبي الخطّاب ، والمغيرة بن سعيد ، وبنان التبّان ، وبزيع الحائك ، محمّد بن فرات ، ومحمّد بن نصير وغيرهم .
روى الكشّي في رجاله والصدوق في الخصال بسند صحيح عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن داوود بن أبي يزيد العطّار ، عمّن حدثه من أصحابنا ، عن أبي عبداللّه قال : هم مصداق في قول اللّه عز و جل : « هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۷ الرقم ۵۲۶ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۷ الرقم ۵۲۷ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۷ الرقم ۵۲۸ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 179239
صفحه از 560
پرینت  ارسال به