وأوّل من نشر مذهب النصيرية في الشام، ۱ وكان له أتباع في بغداد وإيران ، ويوجد أتباعه الآن في إيران وحدها أكثر من مليون ونصف ، وكان مرجعا فكريا ، ومن رؤوساء الفرقة النصيرية ، فكيف لا يكون هذا موجبا للطعن في روايته والحكم عليه بفساد المذهب ، وأنّ بعض ما ورد في كتابه هذا موجب للطعن ، وأنّ بعض ما ورد في كتابه الهداية الكبرى يعد تخليطا وغلوا .
وإنّ الاستجازة لا تدلّ على التوثيق ، حيث إنّ العلماء يجيز بعضهم البعض رغم اختلافهم بالمذهب والمنهج والوثاقة . ومدح عبداللّه الأفندي في رياض العلماء ۲ له ليس بحجّة ؛ لأنّه من المتأخّرين ، ويتعارض مع الذم المتقدّم للنجاشي وابن الغضائري المعاصرين له ، فجرحهم يقدّم .
وإنّ قربه من الأمير سيف الدولة الحمداني الشيعي لا يعد توثيقا له ؛ لأنّ بلاط الأمير كان يضم الفارابي الإسماعيلي ، والخصيبي النصيري ، والشيعي الإمامي الاثني عشري ، والعامي ، والنصراني وحتّى اليهودي .
كتبه ورواياته :
له كتب ذكر منها النجاشي كتاب الإخوان وكتاب المسائل وكتاب تاريخ الأئمّة وكتاب الرسالة تخليط. ۳
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : الحسين بن حمدان بن الخصيب ، له كتاب أسماء النبي صلى الله عليه و آله وسلم والأئمّة عليهم السلام . ۴
ونسب إليه ابن طاووس كتاب الفضائل أو الروضة في الفضائل والمعجزات. ۵
1.العلويون والتشيّع : ص ۸۵ .
2.رياض العلماء : ج ۲ ص ۵۰ .
3.رجال النجاشي : ص ۶۷ الرقم ۱۵۹ .
4.الفهرست للطوسي : ص ۱۱۰ الرقم ۲۲۱ .
5.الإقبال : ج ۳ ص ۱۱۳ .