463
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

وأوّل من نشر مذهب النصيرية في الشام، ۱ وكان له أتباع في بغداد وإيران ، ويوجد أتباعه الآن في إيران وحدها أكثر من مليون ونصف ، وكان مرجعا فكريا ، ومن رؤوساء الفرقة النصيرية ، فكيف لا يكون هذا موجبا للطعن في روايته والحكم عليه بفساد المذهب ، وأنّ بعض ما ورد في كتابه هذا موجب للطعن ، وأنّ بعض ما ورد في كتابه الهداية الكبرى يعد تخليطا وغلوا .
وإنّ الاستجازة لا تدلّ على التوثيق ، حيث إنّ العلماء يجيز بعضهم البعض رغم اختلافهم بالمذهب والمنهج والوثاقة . ومدح عبداللّه الأفندي في رياض العلماء ۲ له ليس بحجّة ؛ لأنّه من المتأخّرين ، ويتعارض مع الذم المتقدّم للنجاشي وابن الغضائري المعاصرين له ، فجرحهم يقدّم .
وإنّ قربه من الأمير سيف الدولة الحمداني الشيعي لا يعد توثيقا له ؛ لأنّ بلاط الأمير كان يضم الفارابي الإسماعيلي ، والخصيبي النصيري ، والشيعي الإمامي الاثني عشري ، والعامي ، والنصراني وحتّى اليهودي .

كتبه ورواياته :

له كتب ذكر منها النجاشي كتاب الإخوان وكتاب المسائل وكتاب تاريخ الأئمّة وكتاب الرسالة تخليط. ۳
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : الحسين بن حمدان بن الخصيب ، له كتاب أسماء النبي صلى الله عليه و آله وسلم والأئمّة عليهم السلام . ۴
ونسب إليه ابن طاووس كتاب الفضائل أو الروضة في الفضائل والمعجزات. ۵

1.العلويون والتشيّع : ص ۸۵ .

2.رياض العلماء : ج ۲ ص ۵۰ .

3.رجال النجاشي : ص ۶۷ الرقم ۱۵۹ .

4.الفهرست للطوسي : ص ۱۱۰ الرقم ۲۲۱ .

5.الإقبال : ج ۳ ص ۱۱۳ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
462

رجاله المختص بالضعفاء. ۱
وقال التستري : والظاهر أنّ الحسين بن حمدان من قوّاد [ الدولة ] العبّاسية الذين اجتمعوا في سنة «296 ه » لخلع المقتدر واستخلاف ابن المعتز ، فلم يتيسر لهم. ۲
وقد توهّم رضى الله عنه في قوله هذا ، فالذي كان من قوّاد الدولة العباسية وصاحب الدَور هو الحسين بن حمدان بن حمدون التغلبي ، مؤسّس الدولة الحمدانية وليس الخصيبي. ۳
وقال ابن حجر العسقلاني : الحسين بن حمدان بن الخصيب الخصيبي أحد المصنّفين في فقه الإمامية ، ذكره الطوسي والنجاشي وغيرهما ، وله من التأليف أسماء النبى¨ وأسماء الأئمّة والإخوان والمائدة . وروى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه . وقيل : إنّه كان يؤم سيف الدولة ، وله أشعار في مدح أهل البيت ، وذكر ابن النجاشي أنّه خلط وصنّف في مذهب النصيرية ، واحتج لهم . قال : وكان يقول بالتناسخ والحلول. ۴
وترجم له السيّد الأمين في أعيان الشيعة ، وقال : القدماء كانوا يقدحون بفساد العقيدة والمذهب ، والتخليط لأشياء كانوا يرونها غلوّا ، وليست كذلك ، ولذلك لم يقدح فيه الشيخ ، بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه والاستجازة منه ، وفي الرياض : فاضل عالم محدّث من القدماء. ۵
ويرد عليه : إنّه يعتبر من أعظم رجالات العلويين وعلمائهم. ۶

1.إتقان المقال : ۲۷۷ .

2.قاموس الرجال : ج ۳ ص ۴۴۱ الرقم ۲۱۴۲ .

3.الكامل في التاريخ : ج ۵ ص ۵ ـ ۸ .

4.لسان الميزان : ج ۲ ص ۲۷۹ الرقم ۱۱۶۴ .

5.أعيان الشيعة : ج ۵ ص ۴۹۰ ـ ۴۹۱ .

6.بحوث في الملل والنحل : ج ۸ ص ۴۱۹ ، عدّه من أعلام العلويين .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 179055
صفحه از 560
پرینت  ارسال به