465
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

المؤمنين عليه السلام ، وهو بها مقيم مدّة عظيمة ، حتّى طغى وعلا كالجبال ، وصار بإزاء شرفات الكوفة ، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام في ذلك اليوم قد خرج إلى النجف ونفرا من أصحابه ، فنظر إلى بعض النجف وقال للنفر الذين معه : إنّي أرى النجف يخبر أنّ الماء قد طغى في الفرات حتّى أوفى على منازل الكوفة ، وأنّ الناس بها ضجوا وفزعوا إلينا ، فقوموا بنا إليهم ، فأقبل هو والنفر إلى الكوفة ، وتلقاه أهلها صارخين مستغيثين ، فقال : ماشأنكم طغى الماء عليكم ؟ ما كان اللّه ليعذبكم وأنا فيكم ، وسار يريد الفرات والناس من حوله حتّى ورد على مجلس لثقيف فتغامزوا عليه ، وأشار إليه بعض أحداثهم ، فالتفت إليهم أميرالمؤمنين مغضبا ، فقال : « صغار الخدود ، قصار الغمود ، بقايا ثمود ، عبيد بني عبيد ، من يشتري منّي ثقيف برغيب ، فإنّهم عبيد زيوف» ، فقام إليه مشايخهم ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، إنّ هؤلاء شباب لا يعقلون فلا تؤاخذنا بهم ، فواللّه إنّا لهذا كارهون ، وما أحد منّا يرضى به فاعف عنّا ، عفا اللّه عنك ، فقال عليه السلام : لست أعفوا عنكم إلاّ على ألاّ أرجع إلى الفرات أو تهدموا مجلسكم هذا ـ وكان منظرا وروشنا مشرف وميزاب يصب إلى طريق المسلمين ـ وتسدون بلاليعكم فيها ، فقالوا : نفعل يا أميرالمؤمنين ، وسكروا مجلسهم ، وفعلوا كل ما أمرهم به ، حتّى أتى إلى الفرات وهو يزخر بأمواج كالجبال ، فسقط الناس لوجوههم وصاحوا : «اللّه اللّه يا أميرالمؤمنين ، ارفق برعيتك» ، فنزل وأخذ قضيب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم فقرعه قرعة واحدة ، وقال : «اسكن يا أبا خالد» ، فانزجر الماء ، فما أتم كلامه حتّى ظهرت الأرض في بطن الفرات حتّى كأن لم يكن فيها ماء ، فصاح الناس : «اللّه اللّه رفقا برعيتك يا أميرالمؤمنين ، لئلاّ يموتوا عطشا» ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : «اجر على قدر يا فرات» ، فجرى لا زائدا ولا ناقصا ، ووجد فوق الجسر رمانة ، فوقعت على الجسر رمانة لم يوجد في الدنيا مثلها ، فمد الناس أيديهم ليحملوها إلى أمير المؤمنين فلم تصل أيديهم إليها ، فمد يده المباركة وأخذها وقال : «هذه رمانة من رمان الجنّة ، لا يمسها ولا يأكلها إلاّ نبي أو وصي


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
464

وذكر صاحب الذريعة له كتاب أخبار أصحاب الأئمّة عليهم السلام ورواتهم وذكر أحوالهم ، مطبوع في اللاذقية سنة «1343ق ». ۱
وله كتاب الهداية الكبرى ، وذكر عبداللّه أفندي في رياض العلماء والحر العاملي في أمل الآمل .
وكتاب الهداية وهو المسمّى بتاريخ الأئمّة في رجال النجاشي أو كتاب أسماء النبي والأئمّة في الفهرست للطوسي .
وقد طُبع في بيروت الطبعة الأُولى سنة «1406ق / 1986م» . وطبع في دار البلاغ بيروت سنة «1619ق / 1999م» .
وذكره المجلسي في مصادر بحار الأنوار وقال : وكتاب الحسين بن حمدان مشتمل على أخبار كثيرة في الفضائل ، لكن غمز عليه بعض أصحاب الرجال. ۲
واعتمد عليه النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل ، والبحراني في مدينة المعاجز .
وله رواية في كفاية الأثر للخزاز القمّي، ۳ ورواية واحدة في عيون المعجزات للحسين بن عبدالوهاب ، ومختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلّي. ۴

نماذج من رواياته :

۱.. ما جاء في الهداية الكبرى :عن أحمد بن محمّد الحجّال الصيرفي ، عن محمّد بن جعفر الصيرفي ، عن محمّد بن علي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه الصادق عليه السلام ، قال : مدّ الفرات عندهم بالكوفة على عهد أمير

1.الذريعة : ج ۱ ص ۳۲۰ .

2.بحار الأنوار : ج ۱ ص ۳۹ .

3.كفاية الأثر : ص ۱۷۷ و۲۳۷ .

4.عيون المعجزات : ص ۱۰۱ ؛ مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۹۷ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 178817
صفحه از 560
پرینت  ارسال به