قال : ذلك شر له .
قلت : ما أعجب ما أسمع منك ـ جُعلت فداك !ـ .
قال : أعجب من ذلك إبليس ، كان في جوار اللّه عز و جل في القرب منه ، فأمره فأبى وتعزز فكان من الكافرين ، فأملى اللّه له ، واللّه ما عذّب اللّه بشيء أشد من الإملاء ، واللّه يا حسين ما عذبهم اللّه بشيء أشد من الإملاء. ۱
وقريب منه كما في دلائل الإمامة بسند صحيح ، وكذلك في الكافي. ۲
والرواية الأُولى صحيحة ، والثانية ضعيفة بسهل بن زياد الآدمي ، وقال التفريشي ، والأردبيلي ، والبروجردي : في الكشّي روايتان في ذمه ، أحدهما صحيحة. ۳
وجاء في رجال الكشّي في ترجمة أبي بصير : حدّثني علي بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي ، ومحمّد بن يونس ، قالا : حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفي ، قال : حججت في سنة ثلاث وتسعين ومئة ، وسألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت : ـ جُعلت فداك ! ـ ما فعل أبوك ؟
قال : مضى كما مضى آباؤه .
قلت : فكيف أصنع بحديث حدّثني به يعقوب بن شعيب ، عن أبي بصير : إنّ أبا عبداللّه عليه السلام قال : إن جاءكم من يخبركم أنّ ابني هذا مات وكفّن ولبّن وقُبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به ؟
فقال : كذب أبو بصير ، ليس هكذا حدّثه ، إنّما قال إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر. ۴
1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۲۸ الرقم ۱۰۴۵ .
2.دلائل الإمامة : ص ۳۶۸ ؛ الكافي : ج ۱ ص ۳۲۰ .
3.نقد الرجال : ج ۲ ص ۱۱۱ ؛ جامع الرواة : ج ۱ ص ۲۵۱ ؛ طرائف المقال : ج ۱ ص ۳۰۰ .
4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۷۳ الرقم ۹۰۲ .