499
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

جعفر عليه السلام ، فقيل له : هذا عبداللّه بن نافع .
فقال : وما يصنع بي وهو يبرأ منّي ومن أبي طرفي النهار ؟
فقال له أبو بصير الكوفي : ـ جُعلت فداك ! ـ إنّ هذا يزعم أنّه لو علم أنّ بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أنّ عليا عليه السلام قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه .
فقال له أبو جعفر عليه السلام : أتراه جاءني مناظرا ؟ قال : نعم .
قال : يا غلام اخرج فحط رحله ، وقل له : إذا كان الغد فأتنا . قال : فلمّا أصبح عبداللّه بن نافع غدا في صناديد أصحابه وبعث أبو جعفر عليه السلام ، إلى جميع أبناء المهاجرين والأنصار فجمعهم ، ثمَّ خرج إلى الناس في ثوبين ممغرين ، وأقبل على الناس كأنّه فلقة قمر ، فقال : الحمد للّه محيث الحيث ومكيف الكيف ومؤين الأين ، الحمد للّه الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، له ما في السماوات وما في الأرض ـ إلى آخر الآية ـ وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه [ وحده لا شريك له ]وأشهد أنّ محمّدا صلى الله عليه و آله وسلمعبده ورسوله اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم .
الحمد للّه الذي أكرمنا بنبوته واختصنا بولايته ، يا معشر أبناء المهاجرين والأنصار ، مَن كانت عنده منقبة في علي بن أبي طالب عليه السلام فليقم وليتحدث . قال : فقام الناس فسردوا تلك المناقب ـ فقال عبداللّه : أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء ، وإنّما أحدث عليّ الكفر بعد تحكيمه الحكمين ـ حتّى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر لأعطينّ الراية غدا رجلاً يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، كرّارا غير فرّار ، لا يرجع حتّى يفتح اللّه على يديه .
فقال له أبو جعفر عليه السلام : ماتقول في هذا الحديث ؟
فقال : هو حقّ لا شكّ فيه ، ولكن أحدث الكفر بعد .
فقال له أبو جعفر عليه السلام : ثكلتك أُمّك ! أخبرني عن اللّه عز و جل أحب علي بن أبي طالب يوم أحبّه وهو يعلم أنّه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
498

نماذج من رواياته :

۱.. ما جاء في الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسين بن أعين ـ أخي مالك بن أعين ـ قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قول الرجل للرجل : جزاك اللّه خيرا ، ما يعني به ؟
فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ خيرا نهر في الجنة مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الأوصياء وشيعتهم ، على حافتي ذلك النهر جواري نابتات ، كلّما قلعت واحدة نبتت أُخرى ، سُمّي بذلك النهر ، وذلك قوله تعالى : « فِيهِنَّ خَيْرَ تٌ حِسَانٌ »۱ ، فإذا قال الرجل لصاحبه : « جزاك خيرا » فإنّما يعني بذلك تلك المنازل التي قد أعدها اللّه عز و جل لصفوته وخيرته من خلقه. ۲

۲.وفيه أيضا :عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن داوود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبداللّه العلوي قال : وحدّثني الأسيدي ومحمّد بن مبشر أنّ عبداللّه بن نافع الأزرق كان يقول : لو أنّي علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أنّ عليا قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه .
فقيل له : ولا ولده ؟
فقال : أفي ولده عالم ؟
فقيل له : هذا أول جهلك ، وهم يخلون من عالم ؟!
قال : فمن عالمهم اليوم ؟
قيل : محمّد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام .
قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتّى أتى المدينة فاستأذن على أبي

1.الرحمن : ۷۰ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۲۹۸ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 178704
صفحه از 560
پرینت  ارسال به