ويمكن تقسيم شكل التصنيف في هذه المرحلة إلى ثلاثة أقسام وهي :
1 . أسماء الرجال المتمثل برجال عبداللّه بن جبلة الكناني ، ومعرفة رواة الأخبار للحسن بن محبوب ، ورجال ابن فضّال وابن شاذان .
2 . المشيخة ، كمشيخة الحسن بن محبوب والمشيخة لجعفر بن محمّد البجلي .
3 . الطبقات وتصنيف الرواة على شكل طبقات حسب روايتهم عن النبي صلى الله عليه و آله وسلموالأئمّة .
كما يلاحظ في هذه المرحلة من التصنيف اهتمام العلماء بذكر أسماء الرواة وطبقاتهم فقط ، ونادرا ما قاموا بعملية التوثيق والتضعيف . ولعلّ قربهم لعصر النصّ وفرصة السؤال عن الرواة ، كما تقدمت نماذج منها في المرحلة الأُولى ، أو لكون الرواة معروفين لديهم وهم بحاجة لمعرفة الأسماء، أما أحوالهم فقد تكون معلومة لديهم .
المرحلة الرابعة : التصنيف في علم الرجال مع ذكر أحوال الرواة
ظهرت بوادره في المرحلة السابقة عند إشاراتهم النادرة إلى توثيق وتضعيف بعض الرواة إذ ظهرت ـ بعد الغيبة الصغرى والانقطاع التام عن الإمام المهدي ـ عجل اللّه تعالى فرجه ـ ، وعدم الاتصال به بسبب وفاة السفير الرابع ـ المذاهب المنحرفة والتيارات المتطرفة والمغالية والمفوضة في الوجود الشيعي ، ومدعو السفارة عن الإمام ، وكثرة الوضّاعين والكذابين ؛ وذلك لأغراض مختلفة سياسية أو دينية ، انتصارا لمقالتهم الواهية ومذاهبهم المنحرفة .
واتصلت الشيعة بمراكز مدرسة الخلفاء العلمية في فترة الازدهار السياسيالشيعي عند ظهور الدول الشيعية كالدولة البويهية والحمدانية والزيدية وغيرها ، وأصبحت المراكز العلمية في بغداد ونيشابور والشام والري حافلة بالمناظرات العلمية والمباحثات الكلامية ، ونمت الدراسة الإسلامية في مختلف