كافر برب أماته ، قال صفوان : فقلت هذا تصديق الحديث. ۱
والرواية صحيحة السند ، فيثبت فيها ذمه ولعنه ووصفه بالزندقة .
وقال السيّد بحر العلوم : يجتمع التوثيق مع فساد المذهب لو كان السبب فيه اعتراض الشبهة ، والمعروف في زياد وأضرابه من رؤساء الواقفية خلاف ذلك ، ثمَّ ذكر رواية الشيخ الطوسي في الغيبة المتقدّمة. ۲
قال السيّد الخوئي : أمّا توثيق العلاّمة الحلّي بقوله : كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العلم . . . هو ، وما ذكره النجاشي حيث قال في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع : أبو جعفر مولى المنصور أبي جعفر ، وولد بزيع بيت ، منهم حمزة بن بزيع . كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العلم ، فتوهّم العلاّمة أنّ الضمير كان يرجع إلى حمزة ، مع أنّه راجع إلى محمّد بن إسماعيل. ۳
وقال البهائي : إنّ هذه الأوصاف في كلام النجاشي ، أوصاف محمّد بن بزيع لا أوصاف عمّه حمزة. ۴
وقال الشيخ حسن صاحب المعالم : إنّ هذا الرجل مجهول ، ورواية الكشّي تقتضي كونه من الواقفية ، واتفق في كتاب النجاشي الثناء على محمّد بن إسماعيل بعد ذكره حمزة استطرادا كما هي عادته. ۵
وذهب كل من التفريشي والإسترآبادي والكلباسي والمحقّق التستري إلى أنّ عبارة المدح في محمّد بن إسماعيل ، وليس في حمزة بن بزيع. ۶
فالمحصّل ممّا ذُكر أنّ الرجل واقفي مذموم ملعون ، ولم يوثّق .
1.الغيبة للطوسي : ص ۶۹ ح ۷۲ .
2.الفوائد الرجالية : ج ۲ ص ۳۵۴ .
3.معجم رجال الحديث : ج ۷ ص ۲۶۴ الرقم ۴۰۲۵ .
4.مشرق الشموس : ص ۲۷۷ .
5.منتقى الجمان : ج ۱ ص ۱۸ ملخّصا .
6.نقد الرجال : ج ۲ ص ۱۶۳ ؛ أسماء المقال في علم الرجال : ج ۲ ص ۲۳۰ ؛ قاموس الرجال : ج ۴ ص ۲۷ .