505
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

كافر برب أماته ، قال صفوان : فقلت هذا تصديق الحديث. ۱
والرواية صحيحة السند ، فيثبت فيها ذمه ولعنه ووصفه بالزندقة .
وقال السيّد بحر العلوم : يجتمع التوثيق مع فساد المذهب لو كان السبب فيه اعتراض الشبهة ، والمعروف في زياد وأضرابه من رؤساء الواقفية خلاف ذلك ، ثمَّ ذكر رواية الشيخ الطوسي في الغيبة المتقدّمة. ۲
قال السيّد الخوئي : أمّا توثيق العلاّمة الحلّي بقوله : كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العلم . . . هو ، وما ذكره النجاشي حيث قال في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع : أبو جعفر مولى المنصور أبي جعفر ، وولد بزيع بيت ، منهم حمزة بن بزيع . كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العلم ، فتوهّم العلاّمة أنّ الضمير كان يرجع إلى حمزة ، مع أنّه راجع إلى محمّد بن إسماعيل. ۳
وقال البهائي : إنّ هذه الأوصاف في كلام النجاشي ، أوصاف محمّد بن بزيع لا أوصاف عمّه حمزة. ۴
وقال الشيخ حسن صاحب المعالم : إنّ هذا الرجل مجهول ، ورواية الكشّي تقتضي كونه من الواقفية ، واتفق في كتاب النجاشي الثناء على محمّد بن إسماعيل بعد ذكره حمزة استطرادا كما هي عادته. ۵
وذهب كل من التفريشي والإسترآبادي والكلباسي والمحقّق التستري إلى أنّ عبارة المدح في محمّد بن إسماعيل ، وليس في حمزة بن بزيع. ۶
فالمحصّل ممّا ذُكر أنّ الرجل واقفي مذموم ملعون ، ولم يوثّق .

1.الغيبة للطوسي : ص ۶۹ ح ۷۲ .

2.الفوائد الرجالية : ج ۲ ص ۳۵۴ .

3.معجم رجال الحديث : ج ۷ ص ۲۶۴ الرقم ۴۰۲۵ .

4.مشرق الشموس : ص ۲۷۷ .

5.منتقى الجمان : ج ۱ ص ۱۸ ملخّصا .

6.نقد الرجال : ج ۲ ص ۱۶۳ ؛ أسماء المقال في علم الرجال : ج ۲ ص ۲۳۰ ؛ قاموس الرجال : ج ۴ ص ۲۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
504

وروى الشيخ الطوسي عدّة روايات يستفاد منها الذم .
قال الشيخ في كتاب الغيبة ـ في بيان السبب الباعث للقوم على القول بالوقف ـ : روى الثقات أنّ أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني ، وزياد بن مروان القندي ، وعثمان بن عيسى الرواسي ، طمعوا في الدنيا ، ومالوا إلى حطامها ، واستمالوا قوما ، فبذلوا لهم شيئا ممّا اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع ، وابن المكاري ، وكرام الخثعمي ، وأمثالهم. ۱
والشيخ وثّق رواة السند ، لكن لم يذكر سلسلة السند لنتعرّف عليهم وندرسهم ، بل أطلق القول بوثاقتهم .
قال ابن شهرآشوب في المناقب : ذكر أبو جعفر الطوسي في كتاب الغيبة أنّه مات أبو إبراهيم عليه السلام ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند حمزة بن بزيع سبعون ألفا ، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألفا ، وعند أحمد بن أبي بشر السرّاج عشرة آلاف ، وكان ذلك سبب وقفهم ، فكتب الرضا عليه السلام إليهم يطلب المال ، فأنكروا وتعللوا ، فقال الرضا : هم اليوم شُكاك ، لا يموتون غدا إلاّ على الزندقة. ۲
لم أقف على هذا النص في الغيبة وفيها قريب منه في الخبر المتقدّم .
وروى أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد قال : قال الرضا عليه السلام : ما فعل الشقي حمزة بن بزيع ؟
قلت : هو ذا هو قد قدم ، فقال : يزعم أنّ أبي حي ، هم اليوم شُكاك ، ولا يموتون غدا إلاّ على الزندقة .
قال صفوان : فقلت فيما بيني وبين نفسي : شُكاك قد عرفتهم ، فكيف يموتون على الزندقة ؟! فما لبثنا إلاّ قليلاً حتّى بلغنا عن رجل منهم أنّه قال عند موته هو

1.الغيبة للطوسي : ص۶۳ ح ۶۵ .

2.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۳۶ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 179325
صفحه از 560
پرینت  ارسال به