الكاظم عليه السلام ، لم يسلّمها للإمام الرضا عليه السلام .

[ 108 ]

حمزة بن عمارة الزبيدي

اسمه ونسبه :

حمزة بن عمارة ، في رجال الكشّي ، جاء لقبه الزبيدي ، مرَّ في فِرَق الشيعة البربري ، والزبيدي ؛ نسبة إلى قبيلة زبيد ، وهي قبيلة قديمة من مذحج ، أصلهم من اليمن نزلوا الكوفة ، واسم زبيد منبّه بن صعب بن سعد العشيرة ، أو نسبة إلى بلدة زبيد في اليمن، ^۱ والبربري نسبة إلى بلاد البربر ناحية كبيرة من بلاد المغرب يسكنها أقوام البربر ، ويسمّون بالأماذيق .
والأرجح ما جاء في رجال الكشّي ، وإن كان لا منافاة بين البربري والزبيدي ؛ لأنّ البربري نسبة إلى مكان والزبيدي نسبةً إلى قبيلة .

طبقته :

عاصر الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام .

أقوال العلماء فيه :

جاء في فِرَق الشيعة للنوبختي : وكان حمزة بن عمارة البربري منهم (أي من الكيسانية) ، وكان من أهل المدينة ففارقهم ، وادعى أنّه نبي ، وأنّ محمّد بن الحنفية هو اللّه عز و جل تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، وأنّ حمزة هو الإمام ، وأنّه ينزل عليه سبعة أسباب من السماء ، فيفتح بهنَّ الأرض ويملكها ، فتبعه على ذلك أُناس من أهل المدينة وأهل الكوفة ، فلعنه أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين عليه السلام ، وبرئ منه

رواياته :

وقع في إسناد أحد عشر موردا في الكافي وتهذيب الأحكام والاستبصار. ^۱
وله أربع روايات في بصائر الدرجات، ^۲ ورواية واحدة في مختصر بصائر الدرجات، ^۳ وأُخرى في المحاسن، ^۴ وثواب الأعمال، ^۵ وتأويل الآيات الظاهرة. ^۶

نماذج من رواياته :

۱.. ومن رواياته الشاذة ما رواه الشيخ الطوسي بإسنادٍ عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عن الرضا عليه السلام فيما نعلم قالفي الصلاة على الجنائز تقرأ في الأُولى بأُم الكتاب ، وفي الثانية تصلّي على النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، وتدعو في الثالثة للمؤمنين والمؤمنات ، وتدعو في الرابعة لميّتك ، والخامسة تنصرف بها. ^۷

۲.وفي مختصر بصائر الدرجات :عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد السائي ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام أنّه كتب إليه في رسالته : ولا تقل لما يبلغك عنّا أو ينسب إلينا هذا باطل ، وإن كنت تعرف خلافه فإنّك لا تدري لم قلناه ، وعلى أي وجه وضعناه. ^۸

خلاصة القول فيه :

واقفي ، مات على الكفر والزندقة ، وكان في ذمته سبعون ألف دينار للإمام