الحسن ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا حصين بن مخارق ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : « إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً »۱ ، قال : النداء من السماء باسم رجل واسم أبيه. ۲
خلاصة القول فيه :
أبو جنادة السلولي ضعيف وضّاع من الزيدية ، وقال الشيخ الطوسي : الحسين بن مخارق واقفي ، والراجح أنّه زيدي ، وروايته في كتب مدرسة الخلفاء مشهورة ، ولم أقف على رواية له يرويها عن الإمام الكاظم عليه السلام ، وجلّ الذين يروي عنهم من غير الشيعة ، علما أنّ الواقفية ظهرت بعد بناء الكتلة الشيعية من قبل الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، وروايتهم مختصة، ۳ وجلّ روايات الحصين بن مخارق في مدرسة الخلفاء ، وهذا ما ينسجم مع اتجاه الزيدية .
وصرح ابن عقدة في كونه من الزيدية رغم وصفه بالوضع ، ظاهر في زيديته ، وكتبه تروى بطرق زيدية ، حيث روى النجاشي كتابه بطريق أبي الفرج الإصفهاني الزيدي ، وأحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الذي يحتمل كونه زيدي ؛ لأنّ ابن عقدة يروي عنه ، علما أنّ رواية ابن عقدة مشهورة في الأصحاب ؛ لأنّه قلّما يروي عن الإمامية الاثني عشرية ، والحصين بن مخارق متحد مع الحسين بن مخارق الذي ذكره الشيخ في الفهرست ورجاله ، وحكم باتحادهما كل من أبي علي الحائري في منتهى المقال ، والسيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ، والشيخ التستري في قاموس الرجال ، وغيرهم .