وذكره الجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف، ^۱ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء. ^۲
ودرسه البهبودي في الضعفاء، ^۳ وأسقط رواياته عند تحقيقه للكافي ، ولم يثبتها في كتابه الصحيح من الكافي .

رواياته :

له عدّة روايات في كتب الحديث ، منها وقع في إسناد سبعة عشر موردا في الكتب الأربعة. ^۴
وست روايات في المحاسن، ^۵ ومثلها في بصائر الدرجات، ^۶ وخمس روايات في كمال الدين، ^۷ وثلاث روايات في تفسير العيّاشي، ^۸ ورواية واحدة في كتاب الغيبة ^۹ للنعماني ، وكتاب الغيبة ^۱۰ للشيخ الطوسي ، وروايات أُخرى في معاني الأخبار، ^۱۱ والأمالي ^۱۲ للصدوق ، والخصال، ^۱۳ والمناقب، ^۱۴ والخرائج والجرائح. ^۱۵

ولعلّه كان من الغلاة ، وأهل الارتفاع ، إلاّ أنّه رجع عن ذلك ، كما جاء في بصائر الدرجات : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبداللّه بن القاسم ، عن خالد بن نجيح الجوار ، قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، وعنده خلق ، فقنّعت رأسي ، فجلست في ناحية ، وقلت في نفسي : ويحكم ما أغفلكم ! عند من تكلّمون ، عند ربّ العالمين .
قال : فناداني ويحك يا خالد ! إنّي واللّه عبد مخلوق ، لي ربّ أعبده ، إن لم أعبده واللّه عذبني بالنار .
فقلت : لا واللّه لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك. ^۱
وحدّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن خالد بن نجيح الجوار قال : كنّا عند أبي عبداللّه عليه السلام ، وأنا أقول في نفسي : ليس يدرون هؤلاء بين يدي مَن هم !
قال : فأدناني حتّى جلست بين يديه ، ثم قال لي : « يا هذا إنَّ لي ربّا أعبده » ثلاث مرّات. ^۲
والرواية الأُولى ضعيفة السند بعبداللّه بن القاسم الموصوف بالضعف والغلو ، والثاني بأسد بن أبي العلاء ، فلا يستفاد منها الرجوع والاستقامة .
وكيف كان فالرجل لم تثبت وثاقته ولا حسنه ، وقول الكشّي فيه بلا معارض .
لذا ذكره العلاّمة في القسم الثاني من خلاصة الأقوال عن الكشّي أنّه من أهل الارتفاع، ^۳ وكذلك ابن داوود في الجزء الثاني عن الكشّي أنّه غالٍ. ^۴
ولكن ذكراه بعنوان خالد الخواتيمي ، والصحيح هو خالد الجوان ، كما ضبطه العلاّمة الحلّي في إيضاح الاشتباه، ^۵ وكما جاء ذكره في رجال الكشّي .