53
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

يستفاد منه التوثيق أو التضعيف مع أسانيدها ، وكذا نصوص العلماء السابقين كما في رجال الكشّي .
5 . تدوين أكبر عدد ممكن من الرواة مع تبيين طبقاتهم ، كما في رجال الطوسي والنجاشي وابن الغضائري .
6 . اعتبار المصنّفات في هذه المرحلة العمدة والأصول التي يرجع إليها الباحثون في الجرح والتعديل ولكل من جاء بعدهم .
7 . تمثل هذه المرحلة الخطوة المتقدّمة للمرحلة السابقة ، فإذا تعرّفنا في رجال البرقي على أسماء الرواة وطبقاتهم فقد علمنا هنا الضعيف والثقة والممدوح والمذموم وأصحاب المصنفات منهم في هذه المرحلة .

المرحلة الخامسة : جمع التراث الرجالي والنظر فيه

لم يلحظ أي تطور في البحوث الرجالية من حيث المنهج والمادة منذ وفاة الشيخ الطوسي وانهيار المدرسة البغدادية تحت ضربات السلاجقة والصراعات الطائفية التي راح ضحيتها الآلاف من الشيعة الأبرياء ، وتلف التراث الشيعي حين حرقت مكتبة الشيخ الطوسي في الكرخ، ومكتبة سابور، ومكتبات الري، وحلب، وطرابلس، والقاهرة بأيدي الغزنويين والسلاجقة والأيوبيين ، واستمرت فترة الركود والجمود العلمي بالأوساط الشيعة لفقدان مكان الأمان الذي بإمكانهم أن يؤسسوا فيه مدرسة تستقطب العلماء وطلاب العلم والمعرفة ، بل كانت حركتهم العلمية مصحوبة بالتقية والحذر والتحصيل الفردي ، وإن كانت هناك تجمعات علمية شيعية صغيرة في طبرستان وقم والنجف وحلب ، إلاّ أنّها لم ترق لتشكّل مركزا علميا ذا آراء ونظريات ومبان ؛ لتصبح مدرسة بمؤازاة مدرسة بغداد أو مدرسة قم ، حتّى أسفر الصراع العباسي السلجوقي عن طرد السلاجقة من بغداد على يد الناصر لدين اللّه الذي أظهر التشيع وقرّب الشيعة ورفع سيف الجزار المتسلّط على رقابهم ، ودفع عنهم الاضطهاد ممّا جعلهم يعيشون فسحة من الحرية ؛ ليتمكنوا بعد ذلك من


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
52

4 . الفهرست للشيخ الطوسي كذلك ، وهو موضوع لذكر من له كتاب من المصنفين وأصحاب الأصول ، وذكر الطرق إليها غالبا ، وقد ذكر بيان أحوالهم استطرادا .
5 . كتاب الضعفاء لأحمد بن عبيداللّه بن الغضائري ، وهو خاص بالضعفاء ، وأول من وجده السيّد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن طاووس الحسني الحلّي (م عام 673 ق ) ، فأدرجه في كتابه حل الإشكال في معرفة الرجال ، وجمع فيه عبارات الكتب الخمسة الرجالية وهي ؛ رجال الطوسي ، وفهرسته ، واختيار الكشّي ، وفهرس النجاشي ، وكتاب الضعفاء .
واعتمد عليه الشيخ ابن داوود في رجاله، والعلاّمة الحلّي في خلاصة الأقوال ، وعندما حصل عبداللّه التستري (م عام 1021 ق) على كتاب حل الإشكال بخط مؤلفه استخرج منه جميع ما فيه من عبارات ابن الغضائري في تراجم الرجال الضعفاء ، مرتّبة على الحروف ، وهو الموجود اليوم والمعروف بـ الرجال لابن الغضائري .

أهم خصائص هذه المرحلة :

1 . الاهتمام البالغ للجرح والتعديل لرواة الحديث وأصحاب المصنفات ، حتّى ألف ابن الغضائري كتاب الضعفاء مختصا بذلك ، وكذا اهتمام النجاشي الواضح في فهرسته وكثرة التوثيق والتضعيف في رجال الطوسي وفهرسته كما تقدم .
2 . التدوين في فهارس الكتب لعد مصنفات الشيعة مع ذكر طرقهم لتلك المصنفات ، كما في فهرست النجاشي والفهرست للطوسي .
3 . ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابم وأماكن سكناهم ؛ لمعرفة أحوالهم وأوصافهم ، كما في رجال النجاشي .
4 . جمع النصوص المنقولة عن الأئمّة التي فيها جرح أو مدح أو ثناء وكل ما

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 178660
صفحه از 560
پرینت  ارسال به