الشبهات التقليدية واتباع ما نشأت عليه من الفتاوي المحكية ، اضطررت إلى سبر الأحاديث المروية عن الأئمّة المهدية والدخول بين مختلفيها على الطريقة المرضية في القواعد الأُصولية ، واعتبار ما استنبطه الأصحاب منها من الفتاوى الفرعية لأصطفي الموافق للحق في الرواية ، وأطرح المخالف بالكلّية ، رأيت من لزوم هذه القضية النظر في الأحاديث الإمامية ورجالها المرضية وغير المرضية ، فصنفت هذا المختصر جامعا لنخب كتاب الرجال للشيخ أبي جعفر رحمه الله والفهرست له وما حققه الكشّي والنجاشي وما صنفه البرقي والغضائري وغيرهم ، وبدأت بالموثقين وأُخر المجروحين ؛ ليكون الوضع بحسب الاستحقاق ، والترتيب بالقصد لا بالاتفاق ، ورتبته على حروف المعجم في الأوائل والثواني على قاعدة تقود الطالب إلى بغيته وتسوقه إلى غايته ، من غير طول وتصفّح للأبواب ، ولا في ضبط الكتاب ، وضمنته رموزا تغني عن التطويل وتنوب عن الكثير بالقليل ، وبيّنت فيها المظان التي أخذت منها واستخرجت عنها ، فالكشّي (كش) ، والنجاشي (جش) ، وكتاب الرجال للشيخ (جخ) ، والفهرست (ست) ، والبرقي (قي) ، وعلي بن أحمد العقيقي (عق) ، وابن عقدة (قد) ، والفضل بن شاذان (فش) ، وابن عبدون (عب) ، والغضائري (غض) ، ومحمّد بن بابويه (يه) ، وابن فضّال (فض) ، وبيّنت رجال النبي صلى الله عليه و آله وسلم والأئمّة عليهم السلام ، فكل من أعلمت عليه برمز منهم فهو من رجاله ، ومن روى عن أكثر من واحد ذكرت الرمز بعددهم ، فالرسول صلى الله عليه و آله وسلم(ل) ، وعلي عليه السلام (ي) ، والحسن عليه السلام (ن) ، والحسين عليه السلام (سين) ، وعلي بن الحسين عليه السلام (ين) ، ومحمّد بن علي الباقر عليه السلام (قر) ، وجعفر بن محمّد الصادق عليه السلام (ق) ، وموسى بن جعفر الكاظم عليه السلام (م) ، وعلي بن موسى الرضا عليه السلام (ضا) ، ومحمّد بن علي الجواد عليه السلام (د) ، وعلي بن محمّد الهادي عليه السلام (دي) ، والحسن بن علي العسكري (كر) ، ومن لم يروِ عن واحد منهم عليهم السلام (لم) ، وهذه لجة لم يسبقني أحد من أصحابنا رضي الله عنهم إلى خوض غمارها وقاعدة أنا أبو عذرها». ۱