كما ذكر الكثير من المجاهيل ، رغم أنّه أشار إلى تركهم في المقدّمة لعدم الفائدة ، وتوسّع في مصطلح المجهول ليشمل المهمل .
3 . الفوائد الرجالية : للعلاّمة المحقّق محمّد بن إسماعيل بن الحسين بن محمّد رضا المازندراني الخواجوئي (م عام 1173 ق ) ، وهو كتاب مشحون بالتحقيقات الرجالية من الأسانيد والروايات ، بعضها في تمييز المشتركات أو كشف الخلاف ، وعدم التثبت فيما قاله أصحاب الرجال ، وما جاء في أسانيد الأخبار في أحوال الرواة ، والآخر في دراسة أحول الرواة المختلف في توثيقهم وتضعيفهم وفق منهجه الخاص المتميز بالاستيعاب لعلم الرجال والاعتماد على كتب الحديث في فوائده الرجالية .
يقول في المقدّمة : هذه فوائد وزوائد استفدت بعضها من الكتب المصنّفة في الرجال ، وبعضها من كتب الأخبار ، وبعضها من غيرهما من أبواب متفرّقة وأسباب متشتته. ۱
كما صنّف في تلك الفترة في التراجم كل من :
1 . الحر العاملي (أمل الآمل) الذي ينقسم إلى قسمين ؛ الأوّل سمّاه (أمل الآمل في علماء جبل عامل) ، والآخر (تذكر المتبحرين في علماء المتأخّرين) ، ويصف المترجمين في كتابه بما وصفوا في علم الرجال من قبيل نقله كلمات المدح والتوثيق ، وذكر الراوي والمروي عنه ، وكان يعني ذكر التلميذ والأُستاذ .
2 . الميرزا عبداللّه أفندي الإصفهاني (رياض العلماء وحياض الفضلاء) في القرن الثاني عشر .
أهم مميزات علم الرجال في هذه المرحلة
1 . تميزت الحركة الأخبارية في الاهتمام بجمع الحديث وتحقيقه ودراسة أسانيده ، فاتجه العلماء في البحث والتحقيق إلى تصحيح أكبر عدد ممكن من الأحاديث التي