أساس القواعد الكلّيّة ، وجمع قرائن عديدة من القواعد وغيرها من أجل التوثيق .
3 . استيعاب التراث الرجالي والحديثي ؛ لتأسيس قواعد كلّيّة لتصحيح الحديث من خلالها .
فإذا كانت المدرسة الأخبارية المنحسرة قد ساهمت في جمع الحديث وتبويبه ، فقد استطاعت المدرسة الأُصولية المتمثلة بالوحيد بالبهبهاني وتلاميذه أن تؤسّس القواعد الكلّية لتصحيح الكثير من الأحاديث الموصوفة بالضعف بتطبيق تلك القواعد .
المرحلة الثامنة : الموسوعات الرجالية واستيعاب المنهج والتراث
تميزت البحوث الرجالية المتأخّرة عمّا سبقها بالعمق والموسوعية ، واستيعاب الكتب الرجالية السابقة والمباني العلمية في هذا الباب ، فصدرت عنهم كتب تتسم بالدقّة والشمول تظهر من خلال ما توصلت إليه البحوث الرجالية في هذه المرحلة ، نأخذ منها نماذج نسعى من خلالها إلى معرفة ما وصلت إليه البحوث الرجالية وأهمها :
1 . تنقيح المقال في أحوال الرجال : للشيخ عبداللّه بن محمّد بن حسن المامقاني (م عام 1351 ق ) ، وهو أجمع كتاب أُلف في الموضوع ، وقد جمع جل ما ورد في الكتب الرجالية المتقدّمة والمتأخّرة ، فهو أوسع مدونة رجالية مطبوعة لدى الشيعة الإمامية ، فقد ترجم فيه ، كما هو مذكور مجدولاً في أوله (ت 16307) .
2 . قاموس الرجال : للشيخ محمّد تقي التستري (م عام 1415 ق ) كتبه أولاً بصورة تعليقة على رجال المامقاني ، ناقش فيه كثيرا من منقولاته ونظرياته ، موضحا اشتباهاته في ضبطه ونقولاته ، مشيرا للمشتركات ، ومن أهملهم الشيخ المامقاني في رجاله .
ثم درس الرواة حسب ترتيب الشيخ المامقاني ، معتمدا على أُصول الرجال في