83
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

روى الكليني في الكافي في كتاب الحجّة باب في شأن «إنا أنزلناه في ليلة القدر» بإسناده عن الحسن بن العباس بن الحريش تسع روايات ، وخصّ هذا الباب بروايات ابن الحريش التي يظهر منها الاضطراب والضعف والوضع ، فحكم عليه بالضعف لاختصاصه بهذه الروايات التي وضعها على أهل البيت ، وقد أنصفه من وصفه بذلك .
ج ـ أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي .
قال النجاشي في رجاله والشيخ الطوسي في فهرسته : «روى عن شيوخ أبيه إلاّ حمّاد بن عيسى ، فيما زعم أصحابنا القمّيون وضعفوه، وقالوا : هو غالٍ ، وحديثه يعرف وينكر» . ۱
قال ابن الغضائري : «يُكنّى أبا جعفر ، روى عن أكثر رجال أبيه ، وقالوا : سائرهم إلاّ حمّاد بن عيسى . وقال القمّيون : كان غاليا ، وحديثه فيما رأيته سالم واللّه أعلم» . ۲
وقد ذكر الشيخ النمازي الشاهرودي في مستدركاته نموذجين من الروايات التي بسببها اتهمه القمّيون بالغلو. ۳
روى الصدوق في كمال الدين عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه الأشعري ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي ، عن محمّد بن جمهور ، عن جابر ، عن الباقر عليه السلام قال : كأنّي بأصحاب القائم عليه السلام وقد أحاطوا بما بين الخافقين ، فليس من شيء إلاّ وهو مطيع لهم حتّى سباع الأرض ، وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شيءحتّى تفخرالأرض على الأرض وتقول: مرّ بياليوم رجل من أصحاب القائم عليه السلام . ۴
روى الصدوق : عن أبيه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ،

1.رجال النجاشي : ص ۷۷ الرقم ۱۸۳ .

2.الرجال لابن الغضائري : ص ۴۰ الرقم ۱۲ .

3.مستدركات علم الرجال : ج ۱ ص ۲۹۴ .

4.كمال الدين وتمام النعمة : ص ۶۷۳ ح ۲۵ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
82

صحاح إلاّ كتابا ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن ، فإنّه مختلط. ۱
وقال ابن الغضائري : محمّد بن أورمة ، اتهمه القمّيون بالغلو ، وحديثه نقي لا فساد فيه ، ولم أرَ شيئا يُنسب إليه تضطرب فيه النفس ، إلاّ أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه ، وأظنها موضوعة عليه ، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن محمّد عليه السلام إلى القمّيين في براءته ممّا قذف به، وحسن عقيدته، وقرب منزلته.
وقد حدّثني الحسن بن محمّد بن بندر القمّي رضى الله عنه قال : سمعت مشايخنا يقولون : إنّ محمّد بن أورمة لما طعن عليه بالغلو (كذا) الأشاعرة ليقتلوه ؛ فوجدوه يصلّي اللّيل من أوله إلى آخره ليالي عدّة ، فتوقّفوا عن اعتقادهم. ۲
فقد ظهر أنّ القمّيين اتهموا محمّد بن أورمة بالغلو وطعنوا عليه ، ودسوا من يقتله لمجرد نسب إليه كتابا في تفسير الباطن . ومن الروايات الموضوعة التي يطعن بها عليه ما جاء في مختار الخرائج. ۳
فاختصاصه بتفسير الباطن سبب الطعن عليه واتّهامه وتضعيفه .
ب ـ الحسن بن العباس بن الحريش الرازي .
قال النجاشي : ضعيف جدّا ، له كتاب : إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وهو كتاب رديء الحديث مضطرب الألفاظ. ۴
وقال ابن الغضائري : «ضعيف ، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام فضل إنا أنزلناه في ليلة القدر ، له كتاب مصنّف فاسد الألفاظ ، تشهد مخائله على أنّه موضوع ، وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه» . ۵

1.رجال النجاشي : ص ۳۲۹ الرقم ۸۹۱ .

2.الرجال لابن الغضائري : ص ۹۳ ؛ مجمع الرجال : ج ۵ ص ۱۶۰ .

3.مختار الخرائج : ص ۲۱۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۹۶ .

4.رجال النجاشي : ص ۶۱ الرقم ۱۳۸ .

5.معجم رجال الحديث : ج ۵ ص ۳۶۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 179361
صفحه از 560
پرینت  ارسال به