89
الضّعفاء من رجال الحديث ج1

والفاضل التوني (1071 ق ) اعتبر ابن الغضائري من علماء الجرح والتعديل. ۱
والوحيد البهبهاني يقف من ابن الغضائري وأقواله موقف التأييد . ۲
أمّا المحقّق الكلباسي فقد أعلن عن التأييد المطلق ، وصرح بكون ابن الغضائري من أعلام الرجال ، بل قدّمه على النجاشي إمام الفن. ۳
ومن المعاصرين المحقّق الخبير الرجالي الشيخ محمّد تقي التستري (م عام 1415 ق ) فقد اعتبره من نقّاد الفن .
ويظهر من المحقّق جعفر السبحاني، والعلاّمة عبدالهادي الفضلي الاعتماد عليه .
ب ـ عدم الاعتماد على تضعيفات ابن الغضائري ، فقد قال بعدم الاعتماد عليه بعض العلماء منهم المجلسي، والمحدّث النوري ، ومن المعاصرين السيّد الخوئي ، وقد جمع آراءهم الشيخ آغا برزك الطهراني في كتابه الذريعة ، وتتلخص دعاوي الخلاف في النقاط التالية :
1 . عدم وصول النسخة بطرق مقبولة .
2 . اعتماده على الاجتهاد في الأحكام الرجالية .
3 . تسرّعه في الجرح بما لا يجرح ، أو بما يُختلف فيه كالغلو .
4. كثرة تضعيفاته وجرحه حتّى قيل: «لم يسلم من طعنه أحد»، ووصف بأنّه طعّان. ۴
وفي الجميع مناقشة ونظر :
أولاً : تقدّم في بحث الطريق إلى الكتاب أنّ الظروف التي أحاط بالشيعة وقتئذٍ حالت دون نشر الكتاب وإجازته ، وعدم وصول الكتاب بطريق مسند لا يعني عدم

1.الرجال لابن الغضائري (مقدمة المحقّق) : ص ۲۰ .

2.راجع تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال .

3.الرسائل الرجالية للكلباسي : ج ۲ ص ۴۱۹ .

4.الذريعة : ج ۴ ص ۲۹۰ ، ملخصا .


الضّعفاء من رجال الحديث ج1
88

الأصحاب والكتب المفقودة ، منها كتاب الضعفاء لابن الغضائري .
ثانيا : الموقف من الكتاب :
منذ ظهور الكتاب على يد السيّد ابن طاووس أصبح موضع الاستفادة والاعتماد من قبل أغلب العلماء ، نعم الحركة الأخبارية أوحشتهم تضعيفات ابن الغضائري حتّى وقفوا منه موقف الرد والتشكيك ، فصار من الكتاب موقفان :
أ ـ الاعتماد عليه مطلقا واعتباره أحد المصادر الرجالية المهمّة ، فقد اعتمد على جملة من العلماء واعتبروه أحد المصادر الرجالية الخمسة .
اعتمد عليه السيّد ابن طاووس في كتابه حل الإشكال واعتبره أحد المصادر الرجالية الخمسة ، واستند إلى تضعيفاته ابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين في 185 موردا .
وكذا اعتمد عليه العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من خلاصة الأقوال في معرفة الرجال في نفس الموارد التي ذكرها ابن داوود، وابن طاووس ، ثم استخرجه الشيخ الحسين بن عبداللّه التستري من كتاب حل الإشكال، ۱ وتلميذه الشيخ عناية اللّه القهبائي وأدرجه في كتابه مجمع الرجال .
والسيّد الداماد في الراشحة العاشرة جوّز الاعتماد عليه في الجرح والتعديل . ۲
وقال الخواجوئي : إنّه يظهر بأدنى تأمّل في كلمات أرباب الرجال غاية الظهور جلالة قدر الرجل ـ يعني ابن الغضائري ـ وكمال اعتباره عندهم في قوله ، ونقله وجرحه ، وتعديله ، وهذا ظاهر لا يخفى إلاّ على من جهل حاله ، ولم يعرف شخصه وكماله . ۳

1.منه نسخة مخطوطة في مكتبة آية اللّه العظمى السيّد المرعشي برقم (۱۵۵) ، ونسخة منه لدى المحقّق التستري يشير إليها دائما في كتابة قاموس الرجال ، وطبعة «دار الحديث» في قم المقدّسة بتحقيق السيّد محمّد رضا الجلالي .

2.الرواشح السماوية : ص ۵۹۰ .

3.الفوائد الرجالية : ص ۳۰۲ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 182679
صفحه از 560
پرینت  ارسال به