والفاضل التوني (1071 ق ) اعتبر ابن الغضائري من علماء الجرح والتعديل. ۱
والوحيد البهبهاني يقف من ابن الغضائري وأقواله موقف التأييد . ۲
أمّا المحقّق الكلباسي فقد أعلن عن التأييد المطلق ، وصرح بكون ابن الغضائري من أعلام الرجال ، بل قدّمه على النجاشي إمام الفن. ۳
ومن المعاصرين المحقّق الخبير الرجالي الشيخ محمّد تقي التستري (م عام 1415 ق ) فقد اعتبره من نقّاد الفن .
ويظهر من المحقّق جعفر السبحاني، والعلاّمة عبدالهادي الفضلي الاعتماد عليه .
ب ـ عدم الاعتماد على تضعيفات ابن الغضائري ، فقد قال بعدم الاعتماد عليه بعض العلماء منهم المجلسي، والمحدّث النوري ، ومن المعاصرين السيّد الخوئي ، وقد جمع آراءهم الشيخ آغا برزك الطهراني في كتابه الذريعة ، وتتلخص دعاوي الخلاف في النقاط التالية :
1 . عدم وصول النسخة بطرق مقبولة .
2 . اعتماده على الاجتهاد في الأحكام الرجالية .
3 . تسرّعه في الجرح بما لا يجرح ، أو بما يُختلف فيه كالغلو .
4. كثرة تضعيفاته وجرحه حتّى قيل: «لم يسلم من طعنه أحد»، ووصف بأنّه طعّان. ۴
وفي الجميع مناقشة ونظر :
أولاً : تقدّم في بحث الطريق إلى الكتاب أنّ الظروف التي أحاط بالشيعة وقتئذٍ حالت دون نشر الكتاب وإجازته ، وعدم وصول الكتاب بطريق مسند لا يعني عدم
1.الرجال لابن الغضائري (مقدمة المحقّق) : ص ۲۰ .
2.راجع تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال .
3.الرسائل الرجالية للكلباسي : ج ۲ ص ۴۱۹ .
4.الذريعة : ج ۴ ص ۲۹۰ ، ملخصا .