رجالية خلال هذه الفترة يوسّع المدارك في البحث والتحقيق ، وقد يختلف في توثيق رجل وتضعيفه لدى بعض الأعلام بناءً على مبنى اتبعه أو استنادا إلى دليل غاب عن القدماء وبعض المتأخّرين ، أو ذكر مرجح عند التعارض بأقوال القدماء .
15 . كتب التاريخ : فإنّها حافلة بأخبار الرجال من الأُمراء والوزراء والكتّاب والقضاة والفقهاء ، وأصحاب المذاهب والفِرَق وفيها ما يوجب المدح أو الذم أو كشف أمر مبهم من أحوال أحد الرجال لم يذكر في كتب الرجال ، أو تفاصيل أحوال صاحب عقيدة أو رأي وما آل إليه أمره ، كأخبار عبداللّه بن سبأ ، والحلاّج ، والشلمغاني ، والمغيرة بن سعيد ، وأبي الخطّاب ، وبنان التبّان ، ومحمّد بن نصير وغيرهم ، حيث نجد أخبارهم وشيء من أحوالهم في كتب التاريخ ، كتاريخ الطبري، وتاريخ ابن الأثير، وتاريخ اليعقوبي وغيرهم .
16 . كتب الأنساب : وهو العلم الباحث عن أنساب القبائل وبطونها وأفخاذها وانتهاء شجراتها إلى الأفراد ، وحيث إنّ النسب النبوي والعلوي اختص ببالغ الشرف ، فقد وضعت كتب خاصة به ، وقد تكون كتب الأنساب مصدرا مهمّا في تضعيف رجل ، كما إذا ادعى نسبا كذبا وزورا ، كادعاء أبي القاسم الكوفي وصاحب الزنج النسب العلوي ، وعلي بن عبداللّه الخديجي نسبة إلى هالة بن أبي هالة زوج خديجة ، أو بطلان نسب أبو محمّد الغفاري إلى أبي ذر الغفاري حيث أجمع النسّابة على أنّه ليس له عقب باق .
17 . كتب التراجم : في تراجم أحوال الرجال وبعض الأُسر ودورهم في حقل العلم والأدب أو في مجال السياسية والاجتماع ، وتأثيرهم في الأحداث والوقائع ، وقد نعرف من أحوالهم في كتب التراجم ما لم يُذكر في كتب الرجال ، وقد نعتمد عليها في أن تكون أحد مرجّحات الطعن أو الوثاقة .
18 . كتب حول الفِرق الإسلامية : في معرفة أصحاب الفِرق وعقائدهم وآرائهم وما يمكن أن يضاف إلى مادة علم الرجال لكشف أحوال الرجال ، وقد استفدنا من