نماذج من رواياته :
۰.جاء في تفسير الكوفي قال : حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن ذرّان (زادان) القطّان قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد القيسي قال : حدّثنا أبو جعفر القمّي محمّد بن عبد اللّه قال : حدّثنا سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام فلم نلبث أن نسمعنا تلبية ، فإذا علي قد طلع على عنقه حطب ، فقام إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفعانقه حتّى رئي بياضٌ من تحت أيدهما ، ثمّ قال : «يا علي ، إنّي سألت اللّه أن يجعلك معي في الجنّة ففعل ، وسألته أن يزيدني فزادني ، زوّجتك ، وسألته أن يزيدني فزادني ؛ محبّيك ، ثمّ زادني من غير أن أستزيده ؛ محبّي محبّيك» . ففرح بذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثمّ قال : «بأبي أنت وأمّي! محبّ محبّي؟» ، قال : «نعم يا على ، إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلّل بزبرجدة خضراء ، له سبعون أالف مرقاة ، بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيّام ، فأصعد عليه ، ثمّ يدعى بك ، فيتطاول إليك الخلائق فيقولون : ما يعرف في النبيّين! فينادي منادٍ : هذا سيّد الوصيّين ، ثمّ تصعد فتعانقني عليه ، ثمّ تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة اللّه هي الحقّ ، وتأخذ ذرّيّتك . بحجزتك ، وتأخذ شيعتك بحجزة ذرّيّتك ، فأين يذهب بالحقّ؟ إلى الجنة ، فإذا دخلتم الجنّة فتبّوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى اللّه إلى مالك : أن افتح باب جهنّم لينظر أوليائي إلى ما فُضّلتم على عدوّهم ، فيفتح أبواب جهنّم ويطّلعون عليهم ، فإذا وجدوا روح رائحة الجنّة قالوا : يا مالك ، أنطمع اللّه لنا في تخفيف العذاب عنّا إنّا لنجد رَوحا ، فيقول لهم مالك : إنّ اللّه أوحى إليّ : أن افتح أبواب جهنّم لينظر أولياؤه إليكم ، فيرفعون رؤوسهم ، فيقول هذا : يا فلان ، ألم تك تجوع فأُشبعك؟! ويقول هذا : يا فلان ، ألم تك تعرى فأكسوك؟! ويقول هذا : يا فلان ، ألم تك تخاف فآويك؟! ويقول
هذا : يا فلان ، ألم تك تحدّث فأكتم عليك؟! فتقولون : بلى ، فيقولون : استوهبونا من ربّكم! فيدعون لهم ، فيخرجون من النار إلى الجنّة ، فيكونون فيها بلا مأوى ملومين ، ويُسمَّون الجهنّميّين ، فيقولون : سألتم ربّكم فأنقذنا من عذابه ، فادعوه يذهب عنّا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنّة! فيدعون ، فيوحي اللّه إلى ريح فتهبّ على أفواه أهل الجنّة ؛ فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنّة مأوى . ونزلت هذه الآيات : «قُل لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِىَ قَوْمَام بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ» إلى قوله : «سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ» » . ۱