149
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

نظرة في رواياته :

يظهر ممّا تقدّم أنّ سهل بن زياد له الآف الروايات ، وهي مبثوثة في مختلف أبواب الحديث و في عدّة مسائل ، وقد يتبادر للذهن أنّ جميع تلك الروايات ساقطة ولا
يمكن الاعتماد عليها ، ويعدّ ذلك خسارة فادحة في التراث الحديثي . لكن نودّ أن نشير هنا إلى أنّه ليس كلّ رواية ضعيفة السند تكون ساقطة المتن ، ولا عكس ؛ فقد قبل المحدّثون جملة من رواة الضعاف ، لأنّها محفوفة بقرائن الصحّة كأن تكون موافقة للقرآن والصحيح من السنّة المنقولة ، أو منقولة بطريق آخر للرواية .
وللفقهاء أيضا منهج في قبول جملة من الروايات الضعيفة السند ـ إضافة لما تقدّم من منهج المحدّثين ـ من قبيل : شهرة الرواية ، والعمل بمفادها بين الأصحاب ، وموافقتها للمشهور بين علماء الطائفة ، أو تصحيح جملة من رواياته طبق نظرية التعويض .
فالرواية التي يحكم عليها بالضعف أو الوضع المنحصرة به و التي لم نجد لها نظيرا بطريق آخر من حيث المضمون ، تكون ساقطة ، ولا يعتمد عليها ، ولا يحتجّ بها ؛ لانحصارها عن ضعيف .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
148
  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 672655
صفحه از 527
پرینت  ارسال به