كتبه ورواياته :
له كتب ، قال النجاشي : «له كتب ، منها : خطب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب نوادر» ۱ ، وطريق النجاشي إليهما صحيح .
وقال الطوسي له كتاب ، وطريقه إليه ضعيف بأبي الفضل وابن بطّة ۲ .
ووقع في أسناد أربعة وسبعين موردا في كتب الأربعة ۳ .
وروى له الشيخ الصدوق ثلاث روايات في عيون الأخبار ، وروايتين في كلّ من كتاب التوحيد وكمال الدين ومعاني الأخبار ، ورواية واحدة في الخصال والأمالي وفضائل الأشهر الثلاثة ۴ ، وله رواية واحدة في الاختصاص ۵ ، وأُخرى في الإمامة والتبصرة ۶ ، وروايتان في الغيبة للطوسي ۷
، وأربع روايات في رجال الكشّي ۸ .
نماذج من رواياته :
۱.ـ جاء في الكافي :علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «إنّ اللّه عز و جل لمّا أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام في أوّل ساعة من يوم الجمعة ، فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا ، وأخذ من كلّ
سماء تربة ، وقبض قبضة أُخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى ، فأمر اللّه عز و جل كلمته ، فأمسك القبضة الأُولى بيمينه والقبضة الأُخرى بشماله ، ففلق الطين فلقتين ؛ فذرا من الأرض ذرواً ومن السماوات ذرواً ، فقال للّذي بيمينه : منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصدّيقون والمؤمنون والسعداء ومن أُريد كرامته ، فوجب لهم من قال كما قال ، وقال للّذي بشماله : منك الجبّارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أُريد هوانه وشقوته فوجب لهم ما قال كما قال . ثمّ إنّ الطينتين خلطتا جميعاً ، وذلك قول اللّه عز و جل : «إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى» ، فالحبّ : طينة المؤمنين التي ألقى اللّه عليها محبّته ، والنوى : طينة الكافرين الذين نأوا عن كلّ خير ؛ وإنّما سمّي النوى من أجل أنّه نأى عن كلّ خير وتباعد عنه . وقال اللّه عز و جل : «يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ» ، فالحيّ : المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر ، والميّت الذي يخرج من الحيّ : هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن . فالحيّ : المؤمن والميّت : الكافر ، وذلك قوله عز و جل «أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَـهُ» ، فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر ، وكان حياته حين فرّق اللّه عز و جلبينهما بكلمته ، كذلك يخرج اللّه عز و جل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور ، ويخرج الكافر من النور إلى الظلمة بعد دخوله إلى النور ، وذلك قوله عز و جل : «لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَـفِرِينَ»»۹ .
1.رجال النجاشي : ص ۱۹۸ الرقم ۵۲۶ .
2.الفهرست الطوسي : ص ۴۷ و ص ۳۱۱ الرقم ۳۵۹ .
3.معجم رجال الحديث : ج ۶ ص ۵۵ الرقم ۵۷۹۳ ، طبقات رواة الحديث .
4.عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۲۵۲ و ص ۲۶۰ و ج ۲ ص ۴۸ ، التوحيد : ص ۹۹ و ص ۳۵۳ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۱۸ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۱۰۳ ح ۹۱ .
5.الاختصاص : ص ۶۵ .
6.الإمامة والتبصرة : ص ۱۰۳ .
7.الغيبة للطوسي : ص ۱۴۳ و ص ۱۴۸ .
8.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۳۰ و ص ۳۵۸ و ج ۲ ص ۴۶۱ و ص ۶۶۵ .
9.الكافي : ج ۲ ص ۵ .