[ 178 ]

عبد الرحمن بن أبي حمّاد

اسمه ونسبه :

عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، كوفي ، صيرفي ، انتقل إلى قمّ وسكنها ، صاحب دار أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، وروى عنه القمّيّون .
وقد جاء في رجال النجاشي باسم عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، وفي فهرست الشيخ وكذا في رواياته المنقولة في الكافي والتهذيب جاء باسم عبد الرحمن بن حمّاد ، وهما متّحدان ؛ بقرينة الراوي والمروي عنه والطبقة والسكن ، ولعلّ زيادة «أبي» في نسخة النجاشي من النسّاخ ؛ بقرينة أنّ رواياته في الكافي والتهذيب وكامل الزيارات وغيرها جاءت من دون كلمة «أبي» في جميع الموارد .

طبقته :

روى عن : إبراهيم بن عبد الحميد ، وبشير بن سعيد ، وحنّان بن سدير الصيرفي ، وزياد القندي ، وعبد اللّه بن إبراهيم الجعفري ، و عمر بن يزيد ، وجعفر بن عمران الوشّاء، وميسرة بن سعيد، ومحمّد بن إسحاق، ومحمّد بن سنان، ويونس بن يعقوب.
وروى عنه : ابن أبي عمير ، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمّد بن إسحاق ، وعلي بن أسباط ، ومحمّد بن أبي الصهباء ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وروى عنه كثيراً أحمد بن محمّد بن خالد البرقي .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «عبد الرحمن بن أبي حمّاد أبو القاسم ، كوفي ، صيرفي ، انتقل إلى قمّ وسكنها ، وهو صاحب دار أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، رمي بالضعف والغلوّ» ^۱ .
وقال ابن الغضائري : «عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، كوفي ، سكن قمّ ، وروى عنه
القمّيّون ، يكنّى أبا محمد ، ضعيف جدّاً ، لا يلتفت إليه ، في مذهبه غلوّ» ^۲ .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ^۳ ، وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين والمجهولين ^۴ ، والجزئري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۵ ، ومحمد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ^۶ .
وضعّفه المجلسي في رجاله ^۷ ، وحكم على رواياته بالضعف في مرآة العقول وملاذ الأخيار ^۸ .
وذكره البهبودي في الضعفاء ^۹ ، وأسقط رواياته عند تحقيقه للكافي ، ولم يثبتها في كتابه «الصحيح من الكافي» .

رواياته :

له روايتان في الكافي ^۱ ، وروى له الطوسي رواية واحدة في التهذيب والاستبصار ^۲ ، وروى له الصدوق أربع روايات في علل الشرائع ، ورواية واحدة في الخصال ، وأُخرى في الأمالي ، وثلاثاً في كمال الدين ^۳ ، والراوندي أربع روايات في قصص الأنبياء ^۴ ، والعيّاشي روايتين في تفسيره ^۵ ، والكشّي رواية واحدة في رجاله ^۶ .

نماذج من رواياته :

۰.جاء في علل الشرائع قال الصدوق : حدّثنا أبي رضى الله عنه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ،عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ؛ وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «سمّي الصفا صفا لأنّ المصطفى آدم هبط عليه ، فقطع للجبل اسم من اسم آدم عليه السلام ، يقول اللّه تعالى : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَ هِيمَ وَءَالَ عِمْرَ نَ عَلَى الْعَــلَمِينَ» .
وهبطت حواء على المروة ، وإنّما سمّيت المروة لأنّ المرأة هبطت عليها ، فقطع للجبل اسم من اسم المرأة» ^۷ .

خلاصة القول فيه :

ضعيف ، عدّه العلاّمة وابن داوود من الضعفاء ، ونقلا تضعيفه عن ابن الغضائري .