۳.وفيه أيضاً :وأخبرني الشيخ رحمه الله عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن صفوان ، عن أبان ، عن عبد الكريم بن عمرو قال : سألت أباعبد اللّه عليه السلام عن رجل أتى جاريته وهي طامث؟ قال : «يستغفر اللّه » . قال عبد الكريم : فإنّ الناس يقولون : عليه نصف دينار أو دينار؟ فقال أبوعبد اللّه عليه السلام : «فليتصدّق على عشرة مساكين» ۱ .
۴.وفي مختصر بصائر الدرجات :محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : جاء أعرابى حتّى قام على باب مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلميتوسّم الناس ، فرأى أباجعفر عليه السلام ، فعقل ناقته ودخل وجثا على ركبتيه وعليه شملة له ، فقال له أبو جعفر عليه السلام : «من أين جئت يا أعرابى؟» . قال : جئت من أقصى البلدان ، فقال أبو جعفر عليه السلام : «البلدان أوسع من ذلك ، فمن أين جئت؟» ، قال : من الأحقاف . قال : «أحقاف عاد؟» . قال : نعم . قال : «أفرأيت سدرة إذا مرّ التجّار بها استظلّوا بفيئها؟» . قال : وما علمك بذلك؟! قال : «هو عندنا في كتاب ، وأيَّ شيء رأيت أيضاً؟» ، قال : رأيت وادياً مظلماً فيه الهام والبوم لايبصر قعره . قال : «أوتدري ما ذاك الوادي؟» ، قال : لا و اللّه ما أدري . قال : «ذاك برهوت ، فيه نسمة كلّ كافر . وأين بلغت؟ فقطع الأعرابي فقال : بلغت قوماً جلوساً في منازلهم ليس لهم طعام ولا شراب إلاّ ألبان أغنامهم فهي طعامهم وشرابهم ثمّ نظر إلى السماء فقال : «أللهمّ العنه!» . فقال له جلساؤه : من هو جعلنا اللّه فداك! قال : «هو قابيل يعذّب بحرّ الشمس وزمهرير البرد» . ثمّ جاءه رجل آخر فقا له : «رأيت لي جعفراً؟» فقال الأعرابي : ومن جعفر الذي يسأل عنه؟ فقالوا : ابنه ، فقال : سبحان اللّه ! ما أعجب هذا الرجل يخبرنا عن أهل السماء ولايدري أين ابنه! ۲ .