خلاصة القول فيه :

ضعّفه النجاشي ، ونقل الكشّي وثاقته بسند صحيح عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي البصري ، فيقدّم قول الطيالسي في وثاقته على قول النجاشي .

[ 199 ]

عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري

اسمه ونسبه :

عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري ، يكّني أبا سليمان ، وقيل : أبا يحيى ، الرازي ، من أهل الري ، قدم بغداد ، وحدّث فيها ، وكتب عنه محدّثوها . ^۱

طبقته :

روى عن : الحسن بن يحيى ، وأبيه (داهر بن يحيى) ، وعبد اللّه بن عبد القدّوس ، وأبي قتادة الحرّاني ، والأعمش .
وروى عنه : محمّد بن إسماعيل البرمكي ، وإبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي ، والحسين بن الحسن ، وإبراهيم بن معمّر ، والحسين بن أحمد بن منصور سجادة ، ومحمّد بن مهدي ، وجعفر بن محمّد الكافي ، وأبو الثلج ، والحسن بن العبّاس .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري ، ضعيف» ^۲ .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ^۳ ، وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ^۴ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ^۵ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ^۶ .
وضعّفه المجلسي في رجاله ^۷ ، وحكم على رواياته بالضعف عند دراسة أسانيد الكافي ^۸ .
وجاء تضعيفه في مدرسة الخلفاء ، فقد ضعّفه أحمد وقال : «ليس بشيء» ^۹ .
وقال يحيى بن معين : «ليس بشيء ، ما يكتب عنه إنسان فيه خير» . وذكر أهل بغداد فقال : «شرّ قوم يكتبون عن كلّ أحد» ^۱۰ .
وقال العقيلي : «رافضي خبيث» . وذكره في كتابه «الضعفاء الكبير» ^۱۱
.
وضعّفه ابن عدّي الجرجاني وقال : «عامّة ما يرويه في علي هو متّهم في ذلك» ^۱۲ .
وقال الذهبي : «قد أغنى اللّه عليّاً عن أن تقرّر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل» ^۱۳ .
وذكره برهان الدين الحلبي في كتابه «الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث» ^۱۴ .
وفي تاريخ بغداد : «عن صالح بن محمّد الأسدي قال : عبد اللّه بن داهر بن يحيى الأحمري الرازي شيخ صدوق» ^۱۵ .
وصالح بن محمّد الأسدي ـ الذي نقل عنه الخطيب البغدادي توثيق عبد اللّه بن داهر ـ مجهول ، وليس له ذكر في كتب الرجال ، فلا تثبت به وثاقة عبد اللّه بن داهر ، وهو معروف بما تقدم .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : «عبد اللّه بن خدّاش ، أبو خدّاش ، المهري ، ضعيف جدّاً ، وفي مذهبه ارتفاع ، له كتاب» ^۱ .
وفي رجال الكشّي : «عن محمّد بن مسعود : قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن خالد : أبو خدّاش عبد اللّه بن خدّاش المهري ، ومهرة محلّة بالبصرة ، وهو ثقة» ^۲ .
وتثبت الوثاقة بهذا النصّ ؛ لأنّه شهادة من ثقة معاصر له ومن نفس البلد ؛ وهو عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطيالسي البصري الثقة الذي يروي عنه العيّاشي .
وفي رجال الكشّي أيضاً : «وقال محمّد بن مسعود : وحدّثني يوسف بن السخت قال : سمعت أبا خدّاش يقول : ما صافحت ذمّيّاً قطّ ، ولا دخلت بيت ذمّي ، ولا شربت دواءً قطّ ، ولا افتصدت ، ولا تركت غسل يوم الجمعة قطّ ، ولا دخلت على والٍ قطّ ، ولا دخلت على قاضٍ قطّ» ^۳ .
وهذا النصّ منقول عن يوسف بن السخت ، وهو ضعيف .
ويظهر التعارض بين قول النجاشي والتوثيق المنقول في رجال الكشّي ، ويقدّم التوثيق المنقول ـ لأنّه شهادة حسّيّة من معاصر له ومن نفس البلد (البصرة) ، ومنقول بطريق صحيح ـ على تضعيف النجاشي الحدسي الاجتهادي . أمّا وصف مذهبه بالارتفاع فلم أقف على رواية له يظهر منها الارتفاع والغلوّ .
إذاً ، تقدّم شهادة التوثيق المنقول بسند صحيح على الاجتهاد .

كتبه ورواياته :

له كتاب ، وطريق النجاشي إليه ضعيف بسلمة بن الخطّاب ^۴
.
وله روايتان في الكافي والتهذيب ^۵ ، ورواية واحدة في مكارم الأخلاق ^۶ .