نماذج من رواياته :
۱.ـ جاء في الغيبة للنعماني والمقتضب قال :أخبرنا سلامة بن محمّد قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر المعروف بالحاجي قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي العبّاسي الرازي قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني قال : حدّثنا عبيد بن كثير قال : حدّثنا أبو أحمد بن موسى الأسدي ، عن داوود بن كثير الرقّي قال : دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السلام بالمدينة ، فقال لي : «ما الذي أبطأ بك يا داوود عنّا؟» ، فقلت : حاجة عرضت بالكوفة ، فقال : «من خلّفت بها؟» ، فقلت : جعلت فداك! خلّفت بها عمّك زيداً ، تركته راكباً على فرس متقلّداً سيفاً ينادي بأعلى صوته : سلوني سلوني قبل أن تفقدوني ؛ فبين جوانحي علم جمّ ، قد عرفت الناسخ من المنسوخ والمثاني والقرآن العظيم ، وإنّي العلم بين اللّه وبينكم . فقال لي : «يا داوود ، لقد ذهبت بك المذاهب» . ثمّ نادى : «يا سماعة بن مهران ، ائتني بسلّة الرطب» ، فأتاه بسلّة فيها رطب ، فتناول منها رطبة فأكلها ، واستخرج النواة من فيه فغرسها في الأرض ، ففلقت وأنبتت وأطلعت وأغدقت ، فضرب بيده إلى بسرة من عذق ، فشقّها واستخرج منها رقّاً أبيض ، ففضّه ودفعه إليّ ، وقال : «اقرأه» ، فقرأته وإذا فيه سطران ، السطر الأوّل : لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه ، والثاني : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَـبِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَ لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ» ؛ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب ، الحسن بن علي ، الحسين بن علي ، علي بن الحسين ، محمّد بن علي ، جعفر بن محمّد ، موسى بن جعفر ، علي بن
موسى ، محمّد بن علي ، علي بن محمّد ، الحسن بن علي ، الخلف الحجّة . ثمّ قال : «يا داوود ، أتدري متى كتب هذا في هذا؟» ، قلت : اللّه أعلم ورسوله وأنتم ، فقال : «قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام» ۱ .