329
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

خلاصة القول فيه :

كان يضع الحديث مجاهرة ، ولا يحتشم الكذب الصراح ، ضعّفه النجاشي وابن الغضائري ، وعدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمّد طه نجف ، وضعّفه ابن حبّان والأزدي والدارقطني ، وذكره الحلبي فيمن رُمي بوضع الحديث .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
328

۲.وفي دلائل الإمامة :أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن مخزوم المقرئ مولى بني هاشم قال : حدّثنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري التمّار بالكوفة قال : حدّثنا يحيى بن الحسن بن الفرات قال : حدّثنا عمرو بن أبي المقدام ، عن سلمة بن كهيل ، عن المسيّب بن نجبة قال : لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطّاب بيع النساء ، وأن يجعل الرجال عبيداً للعرب ، وأن يرسم عليهم أن يحملوا العليل والضعيف والشيخ الكبير في الطواف على ظهورهم حول الكعبة ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم قال : أكرموا كريم كلّ قوم» . فقال عمر : قد سمعته يقول : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم» . فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام : «فمن أين لك أن تفعل بقوم كرماء ما ذكرت؟! إنّ هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ، ورغبوا في الإسلام والسلام ، ولابدّ من أن يكون لي منهم ذرّيّة ، وأنا أُشهد اللّه وأُشهدكم أنّي قد أعتقت نصيبي منهم لوجه اللّه » .
فقال جميع بني هاشم : قد وهبنا حقّنا أيضاً لك ، فقال : «اللّهمّ اشهد أنّي قد أعتقت جميع ما وهبونيه من نصيبهم لوجه اللّه » .
فقال المهاجرون والأنصار : قد وهبنا حقّنا لك يا أخا رسول اللّه ، فقال : «اللّهمّ اشهد أنّهم قد وهبوا حقّهم وقبلته ، واشهد لي بأنّي قد أعتقتهم لوجهك» .
فقال عمر : لم نقضت عليَّ عزمي في الأعاجم؟ وما الذي رغّبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمفي إكرام الكرماء ، وما هم عليه من الرغبة في
الإسلام ، فقال عمر : قد وهبت للّه ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : «اللّهمّ اشهد على ما قالوه ، وعلى عتقي إيّاهم» .
فرغبت جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : «هؤلاء لايكرهن على ذلك ولكن يخيّرن ، فما اخترنه عمل به» فأشار جماعة الناس إلى شهربانويه بنت كسرى ، فخيّرت وخوطبت من وراء حجاب والجمع حضور ، فقيل لها : من تختارين من خطّابك؟ وهل أنت ممّن تريدين بعلاً؟ فسكتت ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : قد أرادت وبقي الاختيار» فقال عمر : وما علمك بإرادتها البعل؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمكان إذا أتته كريمة قوم لا وليّ لها وقد خطبت أمر أن يقال لها : أنت راضية بالبعل؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صماتها وأمر بتزويجها ، وإن قالت : لا ، لم تكره على ما لاتختاره» .
وإنّ شهربانويه أُريت الخطاب وأو مأت بيدها وأشارت إلى الحسين بن علي ، فأُعيد القول عليها في التخيير ، فأشارت بيدها وقالت بلغتها : هذا إن كنت مخيّرة ، وجعلت أميرالمؤمنين عليه السلام وليّها . وتكلّم حذيفة بالخطبة ، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : «ما اسمك؟» قالت : شاه زنان . قال : «نه ، شاه زنان نيست مگر دختر محمّد صلى الله عليه و آله وسلم وهي سيّدة نساء ، أنت شهربانويه وأُختك مرواريد بنت كسرى» . قالت : آريه .
وروي أنّ شهربانويه وأُختها مرواريد خُيّرتا ، فاختارت شهربانويه الحسين عليه السلام ، ومرواريد الحسن عليه السلام ۱ .

1.دلائل الإمامة : ص ۱۹۵ ح ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 656602
صفحه از 527
پرینت  ارسال به