طبقته :
عدّه الشيخ الطوسي تارةً من أصحاب الباقر عليه السلام قائلاً : «زياد الأسود اللبّان ـ لقب له ـ الكوفي ، روى عنه وعن أبي عبد اللّه عليه السلام » ، وأُخرى في أصحاب الباقر عليه السلام بعنوان «زياد بن الأسود النجّار» ۱ ، في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ۲ .
وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ۳ .
أقوال العلماء فيه :
قال الطوسي : «زياد بن الأسود النجّار ، مجهول» .
وروى الكليني في الكافي : عنهم ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن علي بن عقبة وثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم ، عن بريد بن معاوية قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاط له بمنى ، فنظر إلى زياد الأسود منقلع الرِّجل ، فقال له : «ما لرجليك هكذا؟» . قال : جئت على بكرٍ لي نضوٍ ، فكنت أمشي عنه عامّة الطريق ، فرثى له وقال له عند ذلك زياد : إنّي أُلمّ بالذنوب حتّى إذا ظننت أنّي قد هلكت ذكرت حبّكم ؛ فرجوت النجاة وتجلّى عنّي ،فقال أبو جعفر عليه السلام : «وهل الدين إلاّ الحبّ؟! قال اللّه تعالى : «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الاْءِيمَـنَ وَ زَيَّنَهُو فِى قُلُوبِكُمْ» ، وقال : «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» ، وقال : «يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ» إنّ رجلاً أتى النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : يا رسول اللّه ، أُحبّ المصلّين ولا اُصلّي ، وأُحبّ الصوّامين ولا أصوم؟ فقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أنت مع من أحببت ولك
ما اكتسبت . وقال : ما تبغون وماتريدون؟ أما إنّها لو كان فزعة من السماء فزع كلّ قوم إلى مأمنهم ، وفزعنا إلى نبيّنا ، وفزعتم إلينا» ۴ .
قال السيّد الخوئي : «إنّ في سند هذه الرواية سهل بن زياد ، وهو ضعيف ، فلا وجه للاستدلال بها على حسن الرجل ، كما صدر عن بعضهم» ۵ .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ۶ ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله ۷ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله ۸ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ۹ .
1.رجال الطوسي : ص ۱۳۶ الرقم ۱۴۲۶ وص ۲۰۹ الرقم ۲۷۰۲ .
2.رجال الطوسيص ۲۰۹ الرقم ۲۷۰۲ .
3.رجال البرقي : ص ۵۵ .
4.الكافي : ج ۸ ص ۷۹ ح ۳۵ ، تفسير الكوفي : ص ۴۲۹ .
5.معجم رجال الحديث : ج ۷ ص ۲۹۹ الرقم ۴۷۵۹ .
6.خلاصة الأقوال : ص ۲۴۶ .
7.رجال ابن داوود : ص ۲۴۶ .
8.حاوي الأقوال : ج ۳ ص ۴۷۲ .
9.إتقان المقال : ص ۲۸۴ .