401
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
400

طبقته :

معاصر للإمام العسكري عليه السلام ، وذكره النجاشي في الغلاة وقت أبي محمّد العسكري عليه السلام .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي : الغلاة في وقت أبي محمّد العسكري عليه السلام منهم علي بن مسعود بن حسكة :
1 ـ محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، كتب إليه في قوم يتكلّمون ويقرؤون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك ، فيها ما تشمئزّ منها القلوب ، ولا يجوز لنا ردّها إذا كانوا يروون عن آبائك عليهم السلام ، ولاقبولها لما فيها ، وينسبون الأرض إلى قوم يذكرون أنّهم من مواليك ، وهو رجل يقال له علي بن حسكة ، وآخر يقال له القاسم اليقطيني . من أقاويلهم أنّهم يقولون : إنّ قول اللّه تعالى : «إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَ الْمُنكَرِ» معناها رجل ؛ لا سجود ولا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل ؛ لا عدد درهم ولا إخراج مال ، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأوّلوها وصيّروها على هذا الحدّ الذي ذكرت ، فإن رأيت أن تبيّن لنا وأن تمنّ على مواليك بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من هذه الأقاويل التي تخرجهم إلى الهلاك؟ فكتب عليه السلام : «ليس هذا ديننا ، فاعتزله» ۱ .
والرواية صحيحة السند ، ويثبت بها أنّهم من الغلاة المعطّلة للأحكام .
2 ـ وجدت بخطّ جبريل بن أحمد الفاريابي : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، عن إبراهيم بن شيبة قال : كتبت إليه : جعلت فداك! إنّ عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئزّ منها القلوب ، وتضيق لها الصدور ، ويروون في ذلك الأحاديث ؛ لايجوز لنا الإقرار بها لما فيها من القول العظيم ، ولا
يجوز ردّها ولا الجحود لها إذا نسبت إلى آبائك ، فنحن وقوف عليها . من ذلك أنّهم يقولون ويتأوّلون في معنى قول اللّه عز و جل : «إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَ الْمُنكَرِ» وقوله عز و جل : «وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتُواْ الزَّكَوةَ» ، معناها رجل ؛ لا ركوع ولا سجود ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل ؛ لا عدد دراهم ولا إخراج مال ، وأشياء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي تأوّلوها وصيّروها على هذا الحدّ الذي ذكرت لك ، فإن رأيت أن تمّن على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيّرهم إلى العطب والهلاك؟ والّذين ادّعوا هذه الأشياء ادّعوا أنّهم أولياء ، ودعوا إلى طاعتهم ، منهم علي بن حسكة والقاسم اليقطيني ، فما تقول في القبول منهم جميعاً؟ فكتب عليه السلام : «ليس هذا ديننا ، فاعتزله» .
قال نصر بن الصباح : علي بن حسكة الحوار ، كان أُستاذ القاسم الشعراني اليقطيني ، من الغلاة الكبار ، ملعون ۲ .
والرواية ضعيفة السند بجبريل بن أحمد الفاريابي الذي لم يوثّق ، وموسى بن جعفر بن وهب المجهول ، وإبراهيم بن شيبة غير الموثّق إلاّ أنّها منسجمة مع الرواية الأُولى في متنها ، فلا يضرّ ضعف سندها في إثبات غلوّ علي بن حسكة .
أمّا شهادة نصر بن الصباح في وصفه بأنّه من الغلاة الكبار ملعون فهي تأكيد على غلوّه ؛ لأنّ نصر بن الصباح وصف بالغلوّ ، ويظهر منه أنّه لا يرتضي غلوّ ابن حسكة .
3 ـ سعد قال : حدّثني سهل بن زياد الآدمي ، عن محمّد بن عيسى قال : كتب إليّ أبو الحسن العسكري ابتداءً منه : «لعن اللّه القاسم اليقطيني! ولعن اللّه علي بن حسكة القمّي! إنّ شيطاناً تراءى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غروراً» ۳ .
والرواية ضعيفة السند بسهل بن زياد ، وأمّا على القول بوثاقته فالرواية صحيحة السند .
4 ـ حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار القمّي قال : حدّثنا سهل بن زياد الآدمي قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام : جعلت فداك يا سيّدي! إنّ علي بن حسكة يدّعي أنّه من أوليائك ، وأنّك أنت الأوّل القديم ، وأنّه بابك ونبيّك أمرته أن يدعو إلى ذلك ، ويزعم أنّ الصلاة والزكاة والحجّ والصوم كلّ ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدّعي من البابيّة والنبوّة ، فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة والصوم والحجّ ، وذكر جميع شرائع الدين أنّ معنى ذلك كلّه ما ثبت لك ، ومال الناس إليه كثيراً ، فإن رأيت أن تمنّ على مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة؟ ـ قال : ـ فكتب عليه السلام : «كذب ابن حسكة ، عليه لعنة اللّه ! وبحسبك أنّي لا أعرفه في مواليَّ ، ما له لعنه اللّه ؟! فو اللّه ما بعث اللّه محمّداً والأنبياء قبله إلاّ بالحنيفيّة والصلاة والزكاة والصيام والحجّ والولاية ، وما دعا محمّد صلى الله عليه و آله وسلم إلاّ إلى اللّه وحده لا شريك له ، وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد اللّه لا نشرك به شيئاً ، إن أطعناه رحمنا ، وإن عصيناه عذّبنا ، ما لنا على اللّه من حجّة ، بل الحجّة للّه عز و جلعلينا وعلى جميع خلقه ، أبرأ إلى اللّه ممّن يقول ذلك ، وأنتفي إلى اللّه من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم اللّه ! وألجئوهم إلى ضيق الطريق ، فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر» ۴ .
5 ـ قال نصر بن الصباح : موسى السواق له أصحاب علياويّة يقعون في السيّد محمّد رسول اللّه ، وعلي بن حسكة الحوار قمّي كان أُستاذ القاسم الشعراني اليقطيني ، وابن بابا ومحمّد بن موسى الشريقي كانا من تلامذة علي بن حسكة ، ملعونون ، لعنهم اللّه !
وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّ من الكذّابين المشهورين علي بن حسكة ۵ .
وفي عنوان «محمّد بن الفرات» قال محمّد بن عيسى : وكان محمّد بن الفرات يدّعي أنّه باب وأنّه نبيّ ، وكان القاسم اليقطيني وعلي بن حسكة القمّي كذلك يدّعيان ، لعنهما اللّه ! ۶
هو إذاً كذّاب ، مغالٍ ، معطّل للأحكام ، مدّعي البابيّة ، ملعون من قبل الإمام العسكري عليه السلام .
وقد ذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة المختصّ بالضعفاء ۷ ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ۸ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ۹ .

1.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۲ و الرقم ۹۹۴ و ص ۸۰۳ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۳ الرقم ۹۹۵ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۴ الرقم ۹۹۶ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۴ الرقم ۹۹۷ .

5.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۶ الرقم ۱۰۰۱ .

6.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۲۹ الرقم ۱۰۴۸ .

7.خلاصة الأقوال : ص ۳۶۷ .

8.رجال ابن داوود : ص ۲۶۱ .

9.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۳۸ و ص ۳۹ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 656569
صفحه از 527
پرینت  ارسال به