41
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

طبقته :

عدّه الشيخ تارةً من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً : «زياد بن مروان القندي الأنباري أبوالفضل» ، وأُخرى في أصحاب الكاظم عليه السلام بعنوان زياد النقدي ۱ وعدّه البرقي من أصحاب الكاظم عليه السلام ۲ .
روى عن : أبي عبد اللّه عليه السلام ، وأبي الحسن موسى عليه السلام ، وأبي وكيع جرّاح بن مليح ، والحسين الصحّاف ، ودرست بن أبي منصور ، وسماعة ، وعبد الرحمان القصير ، وعبد اللّه بن سنان ، وعمّار الأسدي ، وعمّار بن المبارك ، وعلي بن معبد ، وهشام بن سالم ، ومحمّد بن عمّار ، وحريز ، ويونس بن ظبيان ، وعبداللّه بن بكير .
وروى عنه : ابن أبي عمير ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن أبي عبداللّه ، وأحمد بن بصير ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وعبد الرحمان بن حمّاد ، وعلي بن سليمان ، ومحمّد بن حمدان المدائني ، ومحمّد بن عمران ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، ويعقوب بن يزيد ، وعبد اللّه بن محمّد عمر بن ثابت .

أقوال العلماء فيه :

قال الكشّي في زياد بن مروان القندي :
1 ـ حدّثني حمدويه قال : حدّثنا الحسن بن موسى قال : زياد هو أحد أركان
الوقف ، وقال أبو الحسن حمدويه : هو زياد بن مروان القندي ، بغدادي ۳ .
2 ـ حدّثني حمدويه عن محمّد بن الحسن قال : حدّثني أبو علي الفارسي ، عن محمّد بن عيسى و محمّد بن مهران ، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيّات قال : كنت مع زياد القندي حاجّا ، ولم نكن نفترق ليلاً ولا نهارا في طريق مكّه وبمكّة وفي الطواف .
ثمّ قصدته ذات ليلة ، فلم أرَهُ حتّى طلع الفجر ، فقلت له : غمّني إبطاؤك ، فأي شيء كانت الحال؟ قال لي : مازلت بالأبطح مع أبي الحسن ـ يعني أبا إبراهيم ـ وعليٌّ ابنه عليهماالسلام عن يمينه ، فقال : «يا أبا الفضل ـ أو يا زياد ـ هذا ابني علي ؛ قوله قولي ، وفعله فعلي ، فإن كانت لك حاجة فأنزلها به ، واقبل قوله ؛ فإنّه لا يقول على اللّه إلاّ الحقّ» .
قال ابن أبي سعيد : فمكثنا ما شاء اللّه ، حتّى حدث من أمر البرامكة ما حدث ، فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام يسأله عن ظهور هذا الأمر الحديث أو الاستتار؟
فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام : «أظهِر ؛ فلا بأس عليك منهم» .
فظهر زياد ، فلمّا حدث الحديث قلت له : يا أبا الفضل ، أيّ شيء يعدل بهذا الأمر؟ فقال لي : ليس هذا أوان الكلام فيه قال : فألححت عليه بالكلام بالكوفة وببغداد كلّ ذلك يقول لي مثل ذلك ، إلى أن قال لي آخر كلامه : ويحك! فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها ۴ .
3 ـ محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمان قال : مات أبو الحسن عليه السلام وليس عنده من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال
الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحْدهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ۵ .
ومثله في كتاب الغيبة للطوسي : «عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمان» ۶ .
والرواية الثانية ضعيفة السند بأبي علي الفارسي ومحمّد بن مروان ومحمّد بن إسماعيل بن أبي سعيد الزيّات المجاهيل ، والثالثة ضعيفة السند بمحمّد بن جمهور وأحمد بن الفضل ، وأمّا الرواية الأُولى فصحيحة السند ويثبت بها الوقف والذمّ .
وقال الكليني : أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن زياد بن مروان القندي ، وكان من الواقفيّة ۷ » .
وروى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ـ في الصحيح ـ : «عن زياد بن مروان القندي قال : دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده علي ابنه ، فقال لي : «يا زياد ، هذا كتابه كتابي ، و كلامه كلامي ، ورسوله رسولي ، وما قال فالقول قوله» ۸ .
قال الصدوق : «إنّ زياد بن مروان القندي روى هذا الحديث ، ثمّ أنكره بعد مضيّ موسى عليه السلام ، وقال بالوقف ، وحبس ما كان عنده من مال موسى بن جعفر عليه السلام » ۹ .
وقال النجاشي : «وقف في الرضا عليه السلام ، له كتاب يرويه عنه جماعة ۱۰ » .
وقال الشيخ الطوسي في رجاله : «واقفي» ۱۱ .
وعدّه الشيخ المفيد في الإرشاد في من روى النصّ على الرضا عليه السلام و من ثقات الكاظم عليه السلام ۱۲ .
وقال المحقّق التستري : «وبعد ما سمعت من نصوص يونس بن عبد الرحمان والحسن بن موسى الخشّاب ومحمّد بن يعقوب ومحمّد بن بابويه والشيخ والنجاشي على وقفه ودلالة تلك الأخبار المستفيضة بل المتواترة ، يكون وقفه مقطوعا ، ويكون قول المفيد ناشئا من عدم المراجعة ، وسقوط فقرة (كان من الواقفيّة) من نسخته من الخبر ، فإنّه خبر الكافي قطعا رواه كباقي أخبار نصوصه من الكافي» ۱۳ .
أقول : وبعد القطع بوقفه وذمّه وخبثه يمكن وصفه بالضعف ؛ لفساد عقيدته ، وإصراره على الباطل رغم علمه ، وخيانته لأمانة الإمام موسى الكاظم عليه السلام في أمواله ؛ فلا يؤتمن على الحديث بعد ذلك .
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة قائلاً : «عندي مردود الرواية ۱۴ » ، وابن داوود الحلّي في الجزء الثاني من رجاله المختصّ بالمجروحين ۱۵ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختصّ برواة الضعاف ۱۶ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختصّ بالضعفاء ۱۷ .
وقال المجلسي : «ثقة ، واقفي» ، وحكم بالضعف على الروايات التي وقع في أسانيدها ۱۸ .

1.رجال الطوسي : ص ۲۰۸ وص ۲۱۱ الرقم ۲۷۶۰ وص ۳۳۷ الرقم ۵۰۱۲ .

2.رجال البرقي : ص ۱۱۹ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۶ الرقم ۸۸۶ .

4.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۶ الرقم ۸۸۷ .

5.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۷ الرقم ۸۸۸ .

6.الغيبة للطوسي : ص ۶۴ ح ۶۶ .

7.الكافي : ج ۱ ص ۲۱۲ ح ۶ .

8.عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۳۱ ح ۲۵ .

9.عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۳۱ .

10.رجال النجاشي : ص ۱۷۱ الرقم ۴۵۰ .

11.رجال الطوسي : ص ۳۳۷ الرقم ۵۰۱۲ .

12.الإرشاد : ج ۲ ص ۲۵۰ .

13.قاموس الرجال : ج ۴ ص ۵۱۷ الرقم ۳۰۱۰ .

14.خلاصة الأقوال : ص ۳۴۹ .

15.رجال ابن داوود : ص ۲۴۶ .

16.حاوي الأقوال : ج ۳ ص ۴۷۳ .

17.إتقان المقال : ص ۲۸۴ .

18.رجال المجلسي : ص ۲۱۵ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
40

رواياته :

لم أقف على رواية له في كتب الحديث .

خلاصة القول فيه :

وصفه الشيخ الطوسي : بأنّه «مجهول» ، وعدّه من الضعفاء : العلاّمة وابن داوود والجزائري ومحمّد طه نجف ، وليس له رواية في كتب الحديث .

[ 131 ]

زياد بن مروان القندي

اسمه و نسبه :

زياد بن مروان القندي الأنباري مولى بني هاشم، يكنّى أبا الفضل، وقيل: أبا عبداللّه .
والقندي نسبة إلى القند ؛ وهو شيء من الحلاوة معمولة من السكّر ۱ ، والأنباري نسبة إلى الأنبار ، وهي مدينتان : إحداهما مدينة على الفرات من مدن العراق ، والثانية : مدينة قرب بلخ ؛ وهي قصبة جوزجان ۲ وقال حمدويه : «زياد بن مروان القندي ، بغدادي» ۳ .

1.الأنساب : ج ۴ ص ۵۴۸ .

2.معجم البلدان : ج ۱ ص ۲۵۶ ـ ۲۵۷ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۷۶۶ الرقم ۸۸۶ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 672557
صفحه از 527
پرینت  ارسال به