441
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

خلاصة القول فيه :

نقل الكشّي رواية في مدحه لم يثبت صدورها ولا يثبت بها مدح ، وقال ابن الغضائري : «حديثه يعرف وينكر ، ويجوز أن يخرّج شاهداً ؛ أي أنّه يروي المناكير ، وهذا يعدّ طعناً ؛ لذا عدّه من الضعفاء الجزائري ومحمّد طه نجف ، ورجّح تضعيفه الشهيد الثاني في تعليقته على خلاصة الأقوال .

[ 250 ]

عمارة بن زيد

اسمه ونسبه :

عمارة بن زيد ، يكّنى أبا زيد ، ويلقّب بالخيواني والهمداني والمدني ، حليف الأنصار ، هذا نسبه على ما زعمه عبد اللّه بن محمّد البلوي المصري الوضّاع .

طبقته :

روى عن : عبد اللّه بن العلاء ، وأبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز ، وإبراهيم بن سعد ، وبكر بن حارثة ، وزياد بن خثيمة .
وروى عنه : عبد اللّه بن محمّد البلوي المصري ، ولم يروِ عنه غيره في كلا المدرستين .

أقوال العلماء فيه :

قال ابن الغضائري : «عمارة بن زيد الخيواني المدني ، حليف الأنصار ، وهذا نسبه على ما زعمه عبد اللّه بن محمّد البلوي المصري ؛ فإنّه لا يعرف إلاّ من جهته ، وقد سئل عبد اللّه عنه ، فقيل له : مَن عمارة هذا الذي تروي عنه؟ فقال : رجل نزل من السماء فحدّثني ثمّ عرج . وأصحابنا يقولون : إنّه اسم ما تحته أحد ، وكلّ ما يرويه
كذب ، والكذب بيّن في وجه حديثه» ۱ .
وقال النجاشي : «عمارة بن زيد أبو زيد الخيواني ، لايعرف من أمره غير هذا ، ذكر الحسين بن عبيد اللّه أنّه سمع بعض أصحابنا يقول : سئل عبد اللّه بن محمّد البلوي : مَن عمارة بن زيد هذا الذي حدّثك؟ قال : رجل نزل من السماء حدّثني ثمّ عرج وينسب إليه كتب ، منها : كتاب المغازي ، كتاب حروب أميرالمؤمنين عليه السلام ، كتاب مقتل الحسين بن علي عليه السلام ، وأشياء كثيرة تنسب إليه ، و اللّه أعلم» ۲ .
واعتماداً على ما جاء في رجال النجاشي والضعفاء لابن الغضائري ؛ وانحصار ذكره ورواياته عن عبد اللّه بن محمّد البلوي ؛ وقوله عند ما سئل عنه : رجل نزل من السماء حدّثني ثمّ عرج ، عدّوه في الضعفاء مع الإشارة إلى اختلاقه ، فقد عدّه من الضعفاء كلّ من العلاّمة الحلّي في القسم الثاني من الخلاصة ۳ ، وابن داوود في الجزء الثاني من رجاله ۴ ، والجزائري في القسم الرابع من رجاله ۵ ، ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله ۶ .
وضعّفه المجلسي في رجاله ۷ ، وحكم على روايته بالجهالة ۸ .

1.الرجال لابن الغضائري : ص ۷۷ الرقم ۸۹ ، مجمع الرجال : ج ۴ ص ۲۵۲ .

2.رجال النجاشي : ص ۳۰۳ الرقم ۸۲۷ .

3.خلاصة الأقوال : ص ۳۸۴ .

4.رجال ابن داوود : ص ۲۶۳ .

5.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۱۷۳ .

6.إتقان المقال : ص ۳۳۰ .

7.رجال المجلسي : ص ۲۶۸ .

8.ملاذ الأخيار : ج ۹ ص ۵۳ و ص ۲۹۰ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج2
440

۲.وفي وسائل الشيعة :عن علي بن ميمون الصائغ قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «من قرأ سورة «ن * وَ الْقَلَمِ» في فريضة أو نافلة آمنه اللّه أن يصيبه فقر أبداً ، وأعاذه اللّه إذا مات من ضمّة القبر ، إن شاء اللّه » ۱ .

۳.وفي بحارالأنوار :وعن محمّد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكشمارجاني ، عن علي بن النعمان ، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «إنّ اللّه احتجّ بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتجّ ببلدة قمّ على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ، ولم يدع اللّه قمّ وأهله مستضعفاً بل وفّقهم وأيّدهم» . ثمّ قال : «إنّ الدين وأهله بقمّ ذليل ، ولولا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قمّ وبطل أهله فلم يكن حجّة على سائر البلاد ، وإذا كان كذلك لم تستقرّ السماء والأرض ولم ينظروا طرفة عين ، وإنّ البلايا مدفوعة عن قمّ وأهله . وسيأتي زمان تكون بلدة قمّ وأهلها حجّة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا عليه السلام إلى ظهوره ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، وإنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قمّ وأهله ، ما قصده جبّار بسوء إلاّ قصمه قاصم الجبّارين ، وشغله عنهم بداهية أو مصيبة أو عدوّ ، وينسي اللّه الجبّارين في دولتهم ذكر قمّ وأهله كما نسوا ذكر اللّه » ۲ .

1.وسائل الشيعة : ج ۶ ص ۱۴۲ ح ۷۵۶۲ ط ـ مؤسسة آل البيت عليهم السلام .

2.بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۲ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 656736
صفحه از 527
پرینت  ارسال به