الفرقة الماصريّة :
فرقة من المرجئة أصحاب عمرو أو عمر بن قيس الماصر ، وهم مرجئة أهل العراق ، كانوا يقولون بالوقف بالنسبة للقول بخلق القرآن ، ويقولون : إنّ الإمامة لا تصلح إلاّ في قريش ۱ .
رواياته :
له رواية واحدة في بصائر الدرجات ، وأُخرى في الكافي ، وثالثة في كتاب من لايحضره الفقيه ۲ .
وقال الصدوق في المشيخة : «ما كان فيه عن عمر بن قيس الماصر فقد رويته عن أبي ومحمّد بن الحسن رحمهماالله ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان وغيره ، عن عمر بن قيس الماصر» ۳ ، وطريقه إليه ضعيف بمحمد بن سنان .
وله رواية واحدة في مسند أحمد ، وسنن أبي داوود ، ومجمع الزوائد ، ومصنّف ابن أبي شيبة ، والمعجم الأوسط للطبراني وشواهد التنزيل ۴ .
نماذج من رواياته :
۰.جاء في سنن أبي داوود : حدّثنا أحمد بن يونس ، ثنا زائدة بن قدامة الثقفي ، ثنا
عمر بن قيس الماصر ، عن عمرو بن أبي قرّة قال : كان حذيفة بالمدائن ، فكان يذكر أشياء قالها رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم لأُناس من أصحابه في الغضب ، فينطلق ناس ممّن سمع ذلك من حذيفة فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة ، فيقول سلمان : حذيفة أعلم بما يقول ، فيرجعون إلى حذيفة فيقولون له قد ذكرنا قولك لسلمان فما صدّقك ولا كذّبك ، فأتى حذيفة سلمان وهو في مبقلة فقال : يا سلمان ، ما يمنعك أن تصدّقني بما سمعت من رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم؟ فقال سلمان : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ، ويرضى فيقول في الرضا لناس من أصحابه ، أما تنتهي حتّى تورث رجالاً حبَّ رجال ورجالاً بغضَ رجال ، وحتّى توقع اختلافاً وفرقة؟! ولقد علمت أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم خطب فقال : «أيّما رجل من أُمّتي سببته سبّة أو لعنته لعنة في غضبي فإنّما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون ، وإنّما بعثني رحمة للعالمين ، فأجعلها عليهم صلاة يوم القيامة» ، و اللّه لتنتهينّ أو لأكتبنّ إلى عمر! ۵ .
1.معجم الفرق الإسلامية : ص ۲۰۸ ـ ۲۰۹ .
2.بصائر الدرجات : ص ۲۶ ، الكافي : ج ۷ ص ۱۷۵ ، كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۵۶ .
3.كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۴ ص ۵۳۱ .
4.مسند أحمد : ج ۵ ص ۴۳۷ ، سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۴۰۲ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۷۹ ، المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۲۷۲ ، شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۲۵۲ .
5.سنن أبي داوود : ج ۴ ص ۲۱۵ ح ۴۶۵۹ .