67
الضّعفاء من رجال الحديث ج2

الضّعفاء من رجال الحديث ج2
66

رواياته :

له رواية واحدة في الكافي ۱ ، وله في أصله خمس وثلاثون رواية ، منها رواية غريبة وهي : عن زيد قال : حججنا سنة فلمّا صرنا في خرابات المدينة بين الحيطان ، افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا فطلبناه فلم نجده ، فقال لنا الناس بالمدينة : إنّ صاحبكم اختطفته الجنّ ، فدخلت على أبي عبداللّه عليه السلام وأخبرته بحاله وبقول أهل المدينة ، فقال : «اخرج إلى المكان الذي اختُطف ـ أو قال : افتُقد ـ فقل بأعلى صوتك : يا صالح بن علي ، إنّ جعفر بن محمّد يقول لك : أهكذا عاهدتْ وعاقدت الجنُّ عليَ بن أبي طالب عليه السلام ؟! اطلب فلانا حتّى تؤدّيه إلى رفقائه! ـ ثمّ قال : ـ يا معشر
الجنّ ، عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن أبي طالب لمّا خلّيتم عن صاحبي وأرشدتموه إلى الطريق!» .
قال : ففعلت ذلك ، فلم ألبث إذا بصاحبي قد خرج على بعض الخرابات ، فقال : إنّ شخصا تراءى لي ما رأيت صورةً إلاّ وهو أحسن منه ، فقال : يا فتى ، أظنّك تتولّى آل محمّد صلى الله عليه و آله ؟ فقلت : نعم ، فقال : إنّ هاهنا من آل محمّد هل لك أن تؤجر وتسلّم عليه؟ فقلت : بلى ، فأدخلني بين هذه الحيطان وهو يمشي أمامي فلمّا أن صار غير بعيد نظرت فلم أرَ شيئا ، وغُشي عليَ ، فبقيت مغشيّا عليه لا أدري أين أنا من أرض اللّه حتّى كان الآن، فإذا قد أتاني آتٍ وحملني حتّى أخرجني إلى الطريق.
فأخبرت أبا عبداللّه عليه السلام بذلك ، فقال : «ذاك الغوال ، والغول نوع من الجنّ يغتال الإنسان ، فإذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده ، وإن أرشدكم فخالفوه ، وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك أو في فلاة من الأرض فأذِّن في وجهه وارفع صوتك وقل : (سبحان الذي جعل في السماء نجوما رجوما للشياطين ، عزمت عليك يا خبيث بعزيمة اللّه التي عزم بها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ ورميت بسهم اللّه المصيب الذي لا يخطئ ، وجعلت سمع اللّه على سمعك وبصرك ، وذلّلتك بعزّة اللّه ، وقهرت سلطانك بسلطان اللّه ، يا خبيث ، لا سبيل لك) فإنّك تقهره إن شاء اللّه أو تصرفه عنك .
فإذا ضللت الطريق فأذِّن بأعلى صوتك وقل : (يا سيّارة اللّه ، دلّونا على الطريق يرحمكم اللّه ! أرشدونا يرشدكم اللّه ! فإن أصبت وإلاّ فنادِ : يا عتاة الجنّ ويا مردة الشياطين ، أرشدوني ودلّوني على الطريق ، وإلاّ انتزعت لكم بسهم اللّه المصيب إيّاكم عزيمة علي بن أبي طالب عليه السلام يا مردة الشياطين ، إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان مبين ، اللّه غالبكم بجنده الغالب ، وقاهركم بسلطانه القاهر ، ومذّللكم بعزّته المتين ، فإن تولّوا فقل : حسبي اللّه الذي لا إله إلاّ هو عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم) وارفع صوتك بالأذان ترشد
وتصيب الطريق إن شاء اللّه » ۲ .

1.معجم رجال الحديث : ج ۷ ص ۳۶۵ الرقم ۴۸۹۲ .

2.الأُصول الستّة عشر (أصل زيد الزرّاد) : ص ۱۱ ـ ۱۲ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 672242
صفحه از 527
پرینت  ارسال به