۳.ومن رواياته الموضوعة ما رواه ابن عديّ الجرجاني :حدّثنا عمران بن موسى بن فضالة : ثنا عيسى بن عبد اللّه بن سليمان القرشي العسقلاني : ثنا آدم ، عن أبي داوود النخعي ، عن زيد بن جبيرة ، عن نافع بن عمر قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «من كبّر تكبيرة على ساحل البحر كان في ميزانه صخرة» . قيل : يا رسول اللّه ، وما قدرها؟ قال : «تملأ ما بين السماء والأرض» ۱ .
وذكرها ابن الجوزي في موضوعاته ، والفتني في تذكرة الموضوعات ۲ ، وقال ابن عديّ : «وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن سليمان بن عمرو كلّها موضوعة ؛ ممّا وضعها هو عليهم ، والذي لم يذكره من حديث سليمان أيضا عامّتها شبيها بها ۳ .
۴.ومن الروايات التي تفرّد بها :ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه : عن محمّد بن اسماعيل بن عمر البجلي ، أخبرنا يوسف بن عمر القوّاس قال : قرئعلى أحمد بن أبيزهير البخاري و أنا أسمع ـ وأصلُه في كتابي ـ قيل له : حدّثكم علي بن إسماعيل : حدّثنا أبو معاذ رجاء بن معبد : حدّثنا سليمان بن عمرو النخعي : حدّثنا أبان بن أبي عيّاش وحمدي الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «إن اللّه نظر في قلوب العباد فلم يجد قلبا أتقى من أصحابي ، ولذلك اختارهم فجعلهم أصحابا ، فما استحسنوا فهو عند اللّه حسن ، وما استقبحوا فهو عند اللّه قبيح» . تفرّد به أبو داوود النخعي ۴ .
خلاصة القول فيه :
كذّاب يلقّبه المحدّثون كذّاب النخع ، وقد ضعّفه ابن الغضائري ، وعدّه من الضعفاء :
العلاّمة وابن داوود و الجزائري ومحمّد طه نجف والبهبودي ، وضعّفه : ابن حنبل وابن معين و الرازي والنسائي والبخاري وغيرهم . ويظهر من رواياته الكذب والوضع والتخليط .
1.الكامل في الضعفاء : ج ۳ ص ۲۴۹ .
2.الموضوعات لابن الجوزي : ج ۱ ص ۲۲۹ ، تذكرة الموضوعات : ص ۱۲۲ .
3.الكامل في الضعفاء : ج ۳ ص ۲۴۹ . و الروايات التي حكم عليها ابن عدي الجرجاني بالوضع كثيرة ، وقد اخترنا منها الروايات الثلاث المتقدّمة .
4.تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۱۶۵ الرقم ۱۸۴۳ .