229
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

نظرة في كتبه ورواياته :

كانت له كتب وروايات حال استقامته ، كما أشار الطوسي في الفهرست ، وذهب البعض إلى جواز الاعتماد على رواياته حال استقامته مستدلين بما جاء في كتاب الغيبة : روى الشيخ الطوسي عن أبي الحسين بن تمام ، قال : حدّثني عبداللّه الكوفي خادم الحسين بن روح رضى الله عنه قال : سأل الشيخ يعني أبا القاسم رضى الله عنه عن كتب ابن أبي العزاقر ، بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة ، فقيل له : فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منه ملاء؟ فقال: أقول فيها: ما قاله أبو محمّد الحسن بن علي ـ صلوات اللّه عليهما ـ ، وقد سئل عن كتب بني فضال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء فقال عليه السلام : خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا . ۱
وهذا الخبر ضعيف السند؛ لجهالة عبداللّه الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح ، فلا يثبت به الاعتماد على كتب ابن أبي العزاقر لاحتمال إدخاله في كتبه السابقة شيء من ضلالاته .
لذلك أجاب السيّد المرتضى في أحد رسائله على السؤال التالي : ما يشكل علينا من الفقه نأخذه من رسالة علي بن موسى بن بابوية القمّي ، أو من كتاب الشلمغاني ، أو من كتاب عبيداللّه الحلبي؟
الجواب : الرجوع إلى كتاب ابن بابويه ، أو إلى كتاب الحلبي ، أولى من الرجوع إلى كتاب الشلمغاني على كل حال . ۲
وبناءً على أنّ كتاب الفقه الرضوي هو كتاب التكليف ، قال المحقّق البهبودي : ممّا تفرد به الفقه الرضوي ولم ينقد عليه القدماء لكونه فتوى لاحديثا ما نصّ : «وانو عند افتتاح الصلاة ذكر اللّه عز و جل ، وذكر الرسول صلى الله عليه و آله وجعل واحد من الأئمة نصب عينيك» ، ففي كلامه هذه شبه الاتحاد والحلول ، ولعلّ الخبيث ألحقه بكتابه بعد . ۳
إذ لا يمكن الاعتماد على كتبه و رواياته ، على كلّ حال .

1.الغيبة للطوسي : ص ۳۸۹ .

2.رسائل المرتضى : ج ۱ ص ۲۷۹ ، جواهر الفقه لابن البراج : ص ۲۵۷ .

3.معرفة الحديث : ص ۲۱۹ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
228

كتبه ورواياته :

قال النجاشي : له كتب منها : كتاب التكليف ، ورسالة إلى ابن همام ، وكتاب ماهية العقمة ، كتاب الزاهر بالحج العقلية ، كتاب المباهلة ، كتاب الأوصياء ، كتاب المعارف ، كتاب الإيضاح ، كتاب فضل النطق على الصمت ، كتاب فضل العمرتين ، كتاب الأنوار ، كتاب التسليم ، كتاب (البرهان) الزهاد والتوحيد ، كتاب البداء والمشيئة كتاب نظم القرآن ، كتاب الإمامة الكبير ، كتاب الإمامة الصغير ، ۱ وطريقه إليها ضعيف بأبي المفضّل محمّد بن عبداللّه بن المطلب .
وقال المسعودي في التنبيه والإشراف : وقد أتينا على ما ظهر من قوله وحكاه من هذا عن نفسه في رسالة المعروفة بالمذهبة وكتابه في الوصية ، وكتاب الغيبة ، وكتاب التسليم ، وغير ذلك من كتبه في كتابنا في المقالات في اُصول الديانات عند ذكرنا مذاهب الشيعة وغلاتهم . ۲
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : له كتاب وروايات وكان مستقيم الطريقة ، ثُم تغيرت وظهرت منه مقالات منكره إلى أن أخذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد ، وله من الكتب التي عملها في حال الاستقامة ، كتاب التكليف ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، عنه إلاّ حديثا واحدا منه في باب الشهادات : أنّه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له شاهد واحد من غيره . ۳
وحقّق البهبودي أنّ كتاب التكليف هو كتاب فقه الإمام الرضا عليه السلام واستدلّ بعدّة قرائن منها : توافق ما جاء في غوالي اللئالي عن كتاب التكليف لما في كتاب فقه الرضا عليه السلام ، وغيرها . ۴
وله عدّة روايات منها : أكثر من ست روايات في دلائل الإمامة للطبري الشيعي ، ۵ وعشر روايات في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي ، ۶ وله رواية في غوالي اللئالي ، وفرحة الغري ، ۷ ونقل الحر العاملي جملة من رواياته تلك في وسائل الشيعة ، وكذا المجلسي في بحارالأنوار .

1.رجال النجاشي : ص ۳۷۸ ، الرقم ۱۰۲۹ .

2.التنبيه والإشراف : ص ۳۴۳ .

3.الفهرست : ص ۲۴۴ ، الرقم ۶۲۷ .

4.لمزيد من التفصيل راجع معرفة الحديث : ص ۲۱۷ ـ ۲۱۹ .

5.دلائل الإمامة : ص ۱۸۹ و۲۹۶ و۳۰۸ و۳۲۷ و۴۱۰ .

6.الغيبة للطوسي : ص ۲۴۵ و۳۴۳ و۳۹۱ و۴۰۱ .

7.غوالي اللئالي : ج ۱ ص ۳۱۴ ، فرحة الغري : ص ۱۵۳ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 141579
صفحه از 640
پرینت  ارسال به