۲.جاء في مختصر البصائر قال الحسن بن سليمان الحلّي :ومن كتاب أبي جعفر محمّد بن علي الشلمغاني بإسناده إلى أبي هاشم ، قال : كنت عند أبي محمّد عليه السلام يعني العسكري ، فسأله محمّد بن صالح الأرمني عن قول اللّه عز و جل «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنم بَنِىءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَآ » ۱ فقال أبو محمّد عليه السلام : ثبتت المعرفة ونسوا الموقف ، وسيذكرونه ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه . ۲
خلاصة القول فيه :
يظهر ممّا تقدّم أنّه كان مستقيم الطريقة ، ثم ادّعى النيابة ونازع الحسين بن روح حتّى خرج التوقيع بلعنه ووصفه بالضلال والكذب ، ثم ادّعى الاُلوهية على مذهب التناسخ والحلول وأصبح له أتباع وظهر أمره ، فجد السلطان بقتله .
لذلك ضعّفه النجاشي والطوسي ، ونقل عدّة أخبار في ذمه منها صحيحة السند ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف ، والبهبودي .
وله كتب لا يصح الاعتماد عليها ، كما جاء في جواب السيّد المرتضى ، وتحقيق البهبودي .