263
الضّعفاء من رجال الحديث ج3

طبقته :

عاش زمن الغيبة الصغرى ، وكان يعتقد أنّ أبا بكر البغدادي (محمّد بن أحمد بن عثمان) بابا للإمام المهدي(عج) .

أقوال العلماء فيه :

قال النجاشي : محمّد بن المظفر ، أبو دلف الأزدي : كان سمع كثيرا ، ثم اضطرب عقله ، له كتاب أخبار الشعراء . ۱
وفي كتاب الغيبة للشيخ الطوسي في ذكر الشعراء المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم اللّه .
قال في ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان بن العمري ، وأبي دلف المجنون أخبرني الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن النعمان ، عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي ، قال : سمعت أبا القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، يقول : أمّا أبو دلف الكاتب ـ لا حاطه اللّه ـ فكنا نعرفه ملحدا ، ثم أظهر الغلو ، ثم جن وسلسل ، ثم صار مفوصا وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلاّ استخف به ، ولا عرفته الشيعة إلاّ مدّة يسيرة ، والجماعة تتبرأ منه وممّن يومئ إليه وينمس به .
وقد كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادّعى له هذا ما ادعاه ، فأنكر وحلف عليه ، فقبلنا ذلك منه ، فلمّا دخل بغداد مال إليه وعدل من الطائفة وأوصى إليه ، لم نشك أنّه على مذهبه ، فلعناه وبرئنا منه؛ لأنّ عندنا أنّ كلّ من ادّعى الأمر بعد السمري رحمه اللهفهو كافر منمس ضال مضل ، وباللّه التوفيق . ۲
وسند الخبر صحيح فتثبت شهادة ابن قولويه فيه من أنّه ملحد غالٍ مفوض .
وذكر ابن عيّاش ، قال : اجتمعت يوما مع أبي دلف ، فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي ، فقال لي : تعلم من أين كان فضل سيدنا الشيخ قدس اللّه روحه وقدس به على أبي القاسم الحسين بن روح وعلى غيره؟ فقلت له : ما أعرف قال : لأنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان قدم اسمه على اسمه في وصيته ، قال : فقلت له : فالمنصور إذا أفضل من مولانا أبي الحسن موسى عليه السلام ، قال : وكيف؟ قلت : لأنّ أبا جعفر محمّد بن عثمان قدم اسمه على اسمه في وصيته ، قال : فقلت له : فالمنصور إذا أفضل من مولانا أبي الحسن موسى عليه السلام ، لا : وكيف؟ قلت : لأنّ الصادق عليه السلام ، قدم اسمه على اسمه في الوصية . فقال لي : أنت تتعصب على سيّدنا وتعاديه ، فقلت : والخلق كلهم تعادي أبا بكر البغدادي وتتعصب عليه غيرك وحدك ، وكدنا نتقاتل ونأخذ بالأزياق ، وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروءة أشهر ، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك ، ولا نطول بذكره ، وذكر ابن نوح طرفا من ذلك . ۳
وقال أبو نصر هبة اللّه بن محمّد بن أحمد الكاتب ابن بنت أُم كلثوم بنت أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري رضى الله عنه ، عنه : إنّ أبا دلف محمّد بن مظفر الكاتب كان في ابتداء أمره مخمسا مشهورا بذلك؛ لأنّه كان تربية الكرخيين وتلميذهم وصنيعتهم ، وكان الكرخيون مخمسة لا يشك في ذلك أحد من الشيعة ، وقد كان أبو دلف يقول ذلك ويعترف به ، ويقول : نقلني سيّدنا الشيخ الصالح قدس اللّه روحه ونور ضريحه عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح ، يعني أبا بكر البغدادي .
وبعد ذكر تلك الأخبار ، قال الطوسي : وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر من أن تحصى ، فلا نطول بذكرها الكتاب ها هنا . ۴
وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين ، ۵ والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف ، ۶ ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء . ۷
وذكره العلاّمة الحلّي في القسم الأول من الخلاصة ، ۸ وكأنّه غفل عن ما ذكره الشيخ الطوسي في ذمه ، ويظهر أنّ النسخة التي اعتمدها الجزائري كان ذكره له في القسم الثاني ، قال الجزائري بعد ذكره نص قول النجاشي فيه : وفي القسم الثاني من الخلاصة كما هنا إلى قوله (وله كتاب) . ۹

1.رجال النجاشي : ص ۳۹۵ ، الرقم ۱۰۵۷ .

2.الغيبة للطوسي : ص ۴۱۲ .

3.المصدر نفسه : ص ۴۱۳ .

4.المصدر نفسه : ص ۴۱۴ .

5.رجال ابن داوود : ص ۲۷۵ ، الرقم ۴۸۱ .

6.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۲۸۷ .

7.إتقان المقال : ص ۳۶۰ .

8.خلاصة الأقوال : ص ۲۶۹ ، الرقم ۹۶۷ .

9.حاوي الأقوال : ج ۴ ص ۲۸۷ .


الضّعفاء من رجال الحديث ج3
262

رواياته :

له عدّة روايات منها : رواية واحدة في الاستبصار ، ۱ وثلاث روايات في كتاب تاريخ مواليد الأئمة لابن الخشاب البغدادي ، ۲ ورواية واحدة في فرحة الغري لعبد الكريم بن طاووس ، واليقين لابن طاووس ، ۳ وخصائص الوحي المبين لابن البطريق ، وتأويل الآيات للإسترآبادي وطبّ الأئمّة . ۴

نماذج من رواياته :

۰.جاء في تأويل الآيات : عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد بن مسكان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : نزلت سورة الحاقة في أميرالمؤمنين عليه السلام ، وفي معاوية من اللّه جزاء ما عمله . ۵

خلاصة القول فيه :

وصفه بالجهالة المفيد والطوسي ، وعدّه من الضعفاء العلاّمة الحلّي ، وابن داوود ، والجزائري ، ومحمّد طه نجف .

[ 334]

محمّد بن المظفر

اسمه ونسبه :

محمّد بن المظفر الأزدي نسبة إلى أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، ۶ يكنّى أبا دلف .

1.الاستبصار : ج ۱ ص ۲۴۸ .

2.تاريخ مواليد الأئمة : ص ۵ و۹ و۱۱ .

3.فرحة الغري : ص ۸۲ ، اليقين : ص ۴۶۸ .

4.خصائص الوحي المبين : ص ۱۳۲ ، تأويل الآيات : ج ۲ ص ۷۱۹ ، طبّ الأئمّة : ص ۱۰۸ .

5.تأويل الآيات : ج ۲ ص ۷۱۹ ، بحارالأنوار : ج ۳۳ ص ۱۷۰ .

6.الأنساب : ج ۱ ص ۱۲۰ .

  • نام منبع :
    الضّعفاء من رجال الحديث ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    الأسدي، عادل حسن
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 141924
صفحه از 640
پرینت  ارسال به