۲.وفي إكمال الدين واتمام النعمة :عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معمر بن يحيى ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال:إذا بنى بنوالعباس مدينة على شاطئالفرات كان بقاؤهم بعدها سنة. ۱
۳.وفي دلائل الإمامة للطبري عنه :عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن عبداللّه بن محمّد ، عن منصور بزرج ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد الكابلي ، قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فقال لي : يا أبا خالد ، خذ رقعتي فأت غيضة قد سماها فانشرها ، فأي سبع جاء معك فجئني به .
قال : قلت : اعفني ـ جعلت فداك! ـ
قال : فقال لي : اذهب يا أبا خالد .
قال : فقلت في نفسي : يا أبا خالد ، لو أمرك أن تأتي جبارا عنيدا، ثم خالفته إذا كيف كان حالك؟! قال : ففعلت ذلك حتّى إذا صرت إلى الغيضة ونشرت الرقعة ، جاء معي واحد منها ، فلما صار بين يدي أبي عبداللّه عليه السلام نظرت إليه واقفا ما يحرك من شعره شعرة ، فأومأ بكلام لم أفهمه .
قال : فلبثت عنده وأنا متعجب من سكون السبع بين يديه .
قال : فقال لي : يا أبا خالد ، مالك تفكر؟
قال : قلت : أفكر في إعظام السبع . قال : ثم مضى السبع فما لبثت إلاّ وقتا حتّى طلع السبع ، ومعه كيس في فيه .
قال : قلت : ـ جعلت فداك! ـ إنّ هذا لشيء عجيب!
قال : يا أبا خالد ، هذا كيس وجه به إلي فلان مع المفضّل بن عمر ، واحتجت إلى ما فيه ، وكان الطريق مخوفا ، فبعثت بهذا السبع فجاء به .
قال : فقلت في نفسي واللّه ، لا أبرح حتّى يقدم المفضّل بن عمر وأعلم ذلك .
قال : فضحك أبوعبداللّه عليه السلام ثم قال لي: نعم يا أباخالد، لاتبرح حتّى يأتي المفضّل.
قال : فتداخلني واللّه من ذلك حيرة ، ثم قال : قلت : أقلني ـ جعلت فداك! ـ وأقمت أياما ، ثم قدم المفضّل ، وبعث إليَ أبو عبداللّه عليه السلام ، فقال المفضّل : ـ جعلني اللّه فداك! ـ إنّ فلانا بعث معي كيسا في مال ، فلما صرت في موضع كذا و كذا ، جاء سبع وحال بيننا وبين رحالنا ، فلمّا مضى السبع طلبت الكيس في الرحل فلم أجده .
قال أبوعبداللّه عليه السلام : يا مفضّل ، أتعرف الكيس؟
قال : نعم ـ جعلني اللّه فداك! ـ فقال أبوعبداللّه عليه السلام : يا جارية ، هاتي الكيس. فأتت به الجارية ، فلما نظر إليه المفضّل قال : نعم ، هذا هو الكيس .
ثم قال : يا مفضّل ، تعرف السبع؟
قال : ـ جعلني اللّه فداك! ـ كان في قلبي في ذلك الوقت رعب .
فقال له : ادن منّي . فدنا منه ، ثم وضع يده عليه ، ثم قال لأبي خالد : امض برقعتي إلى الغيضة فأتنا بالسبع . فلما صرت إلى الغيضة فعلت مثل الفعل الأول ، فجاء السبع معي ، فلما صار بين يدي أبي عبداللّه نظرت إلى إعظامه إياه ، فاستغفرت في نفسي .
ثم قال : يا مفضّل ، هذا هو؟
قال : نعم ـ جعلني اللّه فداك! ـ
فقال : يا مفضّل ، أبشر فأنت معنا . ۲